الجزائر تستبعد أن تؤثر الاعتداءات في مالي على سير المفاوضات

أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز علي بن شريف، عدم تأثير الاعتداءات الواقعة شمال مالي، أمس الأول، على مسار المحادثات المتواصلة بين الأطراف المتنازعة في شمال مالي، وقال في تصريح إذاعي أمس الثلاثاء إن مثل هذه العمليات لن تكون حجر عثرة أمام مساعي الجزائر لإعادة السلم في مالي وجاء تصريح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية بعد ساعات فقط من صدور بيان عن الحكومة المالية أبدت فيه تخوفها من تأثير العملية الإرهابية على مفاوضات الجزائر، خاصة وأن الأطراف المتنازعة في البلاد سبق لها وأن أمضت اتفاقًا نهاية جويلية الماضي عند انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات يجمد فيها الجميع كل العمليات المسلحة.وكانت الحكومة المالية، قد أعلنت أول أمس، في بيان رسمي لها عن مقتل جنديّين وجرح أربعة آخرين بانفجار عبوة في منطقة غاو في شمال شرق مالي، واصفة ما حدث ب«العمل الإرهابي". وأفاد البيان أن "أحد مواقع القوات المسلحة المالية في الموسترات الواقعة شمال مدينة غاو تعرض إلى هجوم بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، والحصيلة هي قتيلين وأربعة جرحى من بين العسكريين الموجودين هناك". ونددت الحكومة بشدة بالعمل الإرهابي الذي اعتبرته مناقضا للالتزامات التي قطعها قادة المجموعات المسلحة في اتفاقات أبرمت مع السلطات المالية في شهر ماي بكيدال الواقعة عند الحدود الجزائرية أقصى شمال شرق مالي، ومناقضا ايضا لما وقع عليه الطرفان في جويلية بالعاصمة الجزائرية، حيث لا تزال تجري مفاوضات سلام بين باماكو والحركات المسلحة التابعة للطوارق، ووقع هذا الحادث في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة الجزائرية مساعيها لإطفاء نار الاقتتال والفوضى في أقاليم شمال مالي اتخذ مؤخرا موقفا مشجعا بعد عرضها مجلس نواب يضم ممثلين من كافة الأقاليم في مالي.