الجزائر

الجزائر ترفع درجة التأهب الأمني على الحدود مع ليبيا موازاة مع زيارة قريبة للفريق قايد صالح للمنطقة



الجزائر ترفع درجة التأهب الأمني على الحدود مع ليبيا                                    موازاة مع زيارة قريبة للفريق قايد صالح للمنطقة
ڤايد صالح في زيارة إلى الجنوب قريبا

علمت ”الفجر” من مصادر أمنية على صلة، بأن قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني أمرت برفع حالة من التأهب الأمني على الحدود مع ليبيا لما تعرفه هذه الأخيرة من انزلاقات أمنية في الآونة الأخيرة. وموازاة مع ذلك يشرع قائد أركان المؤسسة العسكرية، الفريق قايد صالح، بزيارة للشريط الحدودي البري للبلاد لتفقد السياسية الأمنية الجديدة هناك.
استنادا إلى ذات المصادر فإن قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني قد استنفرت جميع الوحدات الأمنية العاملة بالحدود الجزائرية الليبية على مسافة 900 كلم ويأتي هذا القرار تزامنا مع ازدياد تدهور الوضع الأمني بليبيا من يوم لآخر والذي تزامن ومقتل السفير الأمريكي ببنغازي و3 من مرافقيه على خلفية الاحتجاجات المنددة بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما من شأن هذا القرار حسب مصادر ”الفجر” إفشال مخططات تزويد الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي بالأسلحة الليبية، خاصة بمالي التي تعرف هي الأخرى تدهورا أمنيا منذ سقوط الرئيس المالي الأسبق أمادو توري في أفريل الماضي.
من جهة أخرى يرتقب أن ينزل رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق قايد صالح، رفقة كبار ضباط المؤسسة الأمنية المكلفة بحراسة الحدود، في زيارة معاينة للمخططات الجديدة لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب بالمنطقة. يذكر أن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل هو الآخر أعاد مخططات انتشار مصالح الشرطة خاصة بالأماكن الحساسة بالولايات الكبرى استعدادا لأي طارئ محتمل.
رشيد. ح
الأمن أفشل محاولات مراهقين للوصول إلى السفارة الأمريكية
خطب جمعة متنوعة والشارع يتجاهل المسيرات المنددة بالفيلم
لم يستجب الشارع الجزائري لبعض الدعوات المتعالية لتنظيم مسيرات سلمية للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء لشخصية الرسول الكريم، بعد صلاة الجمعة، رغم حالة الغضب التي انتابت الكثير من المواطنين بسببه. ومر ظهر أمس دون تسجيل أية مظاهرة، مقابل تعزيزات أمنية شهدتها أغلب أحياء العاصمة بمحيط المساجد، وخاصة المحسوبة على السلفيين، وأمام السفارة الأمريكية بشارع البشير الإبراهيمي، وعلى طول المداخل المؤدية إليها، ونجحت قوات الأمن بهدوء، من إفشال محاولات مراهقين وطلبة من الوصول إليها.
وعززت مصالح الأمن بالزي المدني والرسمي وقوات مكافحة أعمال الشغب، تواجدها على مقربة من المساجد، التي اختلفت في موضوع خطب الجمعة، وخاصة في بلدية القبة بحي ”لابروفال”، حيث أدى علي بلحاج صلاة الجمعة في مسجد ”الوفاء بالعهد”، وشوهدت شاحنات قوات مكافحة الشعب بأعداد كبيرة تمركزت في محطة الحافلات ببن عمر، إضافة إلى تردد دوريات للشرطة على هذا المسجد، قبل وبعد انتهاء الصلاة، لكن دون تسجيل أي حادثة تذكر، بعد خروج المصلين، الذين استمعوا إلى دعوات إمام المسجد لنصرة الرسول الكريم.
وتكرر هذا المشهد في أغلب أحياء العاصمة وخاصة الشعبية، التي تردد فيها كلام حول تنظيم مسيرات مناهضة للفيلم المسيء للرسول، كبلكور وأول ماي وباب الوادي والحراش وباش جراح، وحتى في الأحياء الراقية كحيدرة والأبيار، وسط جدل بين المواطنين الذين اكتفوا بإثارة النقاش حول الفيلم وخلفياته.
وأعادت التعزيزات الأمنية إلى الأذهان حالة التأهب الأمني التي كانت تميز العاصمة أثناء وبعد تنظيم ”المسيرات السبتية” التي كانت تنظمها ما كان يعرف بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير، خاصة بنزول إطارات الشرطة إلى الشوارع، إلى جانب قوات مكافحة الشعب، تحسبا لأي انزلاقات قد تنتج عن تنظيم مسيرة منددة بالفيلم الأمريكي، كما لوحظت حالات تفتيش لمراهقين وبعض الشباب في بعض الشوارع، على غرار ما حدث بعد سويعة من انتهاء صلاة الجمعة، حين منعت قوات الأمن وصول مجموعة من الشباب يحملون أعلام الجزائر وفلسطين من الوصول إلى السفارة الأمريكية قادمين إليها من بلدية دالي إبراهيم، وتم ذلك بهدوء، كما أجهضت نفس المحاولة قام بها طلبة من باب الزوار في الصبيحة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)