الجزائر ترسل الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين

أرسلت الجزائر دفعة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين بالأردن الفارين من جحيم الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا بين الجيش و المعارضة المسلحة، أسفرت عن سقوط الآلاف من القتلى، فضلا عن اللاجئين الفارين من جحيم الحرب، و أقلعت الطائرة الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين نحو مطار عمان، أمس الأحد، محملة بالشحنة الثانية من المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين السوريين بالأردن.و تأتي هذه العملية التي تتواصل بقرار من الرئيس بوتفليقة، بعد الشحنة الأولى التي أرسلت الجمعة وتحتوي على مواد غذائية وأدوية يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري، حسبما أكده أمينه العام لخضر بوشاقور، موضحا أن الأمور تتم بالتنسيق مع الخطوط الجوية الجزائرية في إطار برنامج مقسم إلى ثلاث مراحل.
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر قرارا بإرسال مساعدات إنسانية إلى اللاجئين السوريين بالمملكة الأردنية تجسيدا لروح التضامن المعروفة لدى الجزائريين خاصة في شهر رمضان، ودعما للمجهودات التي تبذلها المملكة الأردنية الشقيقة في استقبال اللاجئين السوريين، والتكفل بحاجاتهم الأساسية.
وتتمثل الإعانات في 30 طنا من المواد الغذائية الأساسية والأدوية. يجري شحنها، انطلاقا من مطار "هواري بومدين" بالعاصمة باتجاه مطار عمان، لتسلم إلى الهيئات الخيرية بالمملكة الأردنية والتي تتولى بدورها توزيعها على اللاجئين، وهذه هي المساعدة الإنسانية، هي الثانية من نوعها التي تقدمها الجزائر للشعب السوري، وكانت الأولى قد أرسلت إلى دمشق في شهر مارس الماضي.
و كانت الجزائر أرسلت الجمعة الماضي، حوالي 30 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية إلى اللاجئين السوريين في الأردن، وأشارت، إلى أن قرار المساعدات اتخذه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي عاد إلى البلاد الأسبوع الجاري من العاصمة الفرنسية باريس، حيث خضع للعلاج من جلطة دماغية في المخ، و قالت الحكومة ، أنها ستقوم بنقل دفعة ثانية من المساعدات الإنسانية، لم تحدد ماهيتها وحجمها إلى الأردن الذي يستضيف نحو 550 ألف لاجئ سوري.