الجزائر تراهن على الغاز الصخري في تجاوز الظرف الصعب

أعطى مراد برور الخبير الدولي في مجال الطاقة، صورة إيجابية عن الغاز الصخري، عكس ما كتبت مختلف وسائل الإعلام بشأنه سابقا، وجعلت منه خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، بل اعتبره أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها، لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر عقب انخفاض أسعار البترول.قال ضيف منتدى «الشعب»، إن الغاز الصخري من مصادر الطاقة الحديثة التي يجب الاعتماد عليها للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مختلف البلدان المصدرة للمحروقات. وتساءل، عن سبب الهبّة الإعلامية التي صاحبت بدايات الحفر لاكتشاف هذا الغاز، خاصة وأن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطاتها من الغاز الصخري تقدر ب20 ألف مليار م³. بينما يقدر احتياطي الغاز الطبيعي ب2600 مليار م³.صرّح مراد برور، أن المخاطر ليست متعلقة فقط بالغاز الصخري، بل هي أيضا موجودة عند استخراج البترول، الذي يتطلب حفر 3000م تحت الأرض لاستغلاله. لذلك قال الخبير في الطاقة، إن التحكم بالأخطار، التي غالبا ما يكون مبالغا فيها، ممكن، مع أخذ الاحتياطات اللازمة طبعا، خاصة وأن الجزائر تملك إمكانات كبيرة ومتطورة في مجال الطاقة. وعليه، يجب أن تكون خيارات الدولة في المرحلة المقبلة مدروسة وأن تتجاوز الاعتماد على المخزون النفطي، لأنه ثروة زائلة غير متجددة.ويمكن تعريف الغاز الصخري بأنه غاز طبيعي يتولد في الصخور ويبقى حبيسا داخل تجويفاتها التي لا تسمح بنفاذه ويمتلك نفس مكونات وخصائص الغاز الطبيعي وعرف ب «الشيست» لتواجده في الصخر الطيني ذي المسام، وهي فراغات صغيرة لا تسمح بنفاذه، ما يجعل الغاز لا ينساب خارجها عكس المحروقات التقليدي.واعتبر برور الطاقات المتجددة حلا جذريا وأساسيا للخروج من سياسة الاتكال على النفط، لأن الجزائر بلد كبير يستطيع أن يكون بلدا صناعيا، بما تملكه من جامعات التي تحتوي كفاءات عالية ومتمرسة وقادرة على إعطاء دفع قوي لاستراتيجية التحول الاقتصادي في الجزائر، حتى لا تبقى رهينة أسعار البترول وهذا غير معقول، لأنها غير مستقرة.