الجزائر

الجزائر تدفع اليوم ثمن صمتها عن تحركات ساركوزي إزاء ليبيا في 2011



الجزائر تدفع اليوم ثمن صمتها عن تحركات ساركوزي إزاء ليبيا في 2011
دعا العقيد المتقاعد والخبير في الشؤون العسكرية، احمد عظيمي، إلى تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة آثار التدخل العسكري الغربي الذي وقع في ليبيا. وقال عظيمي إن ”الجزائر اليوم تدفع ثمن صمتها عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2011”.وأوضح عظيمي في تصريح ل”الفجر”، أمس، ردا على الكارثة التي حذر منها الدبلوماسي الأوروبي، أليستر كروك، على المنظور القريب، فيما يتعلق بانعكاسات التدخل العسكري الغربي في ليبيا، أن أمريكا مصممة على شن تدخل عسكري في ليبيا، وهي فعلا تقوم بذلك منذ فترة رغم علمها بأن الخطوة لم تحل أي أزمة، والغرب يدرك ذلك وهو يقصد تأزيم الأمور، مبينا أن آثار التدخل ستكون كارثية على الدول المجاورة لأن ليبيا ستتحول في نظر الإرهابيين إلى ساحة للجهاد باستقطاب أعداد كبيرة من المغامرين من مختلف أصقاع العالم، مثلما حدث في أفغانستان والعراق، خصوصا وأن الجزائر تملك حوالي 1000 كلم من الحدود مع الجارة الشرقية. ويرى عظيمي أن ”المشكلة مع ليبيا بدأت فصولها لما تركت الجزائر فرنسا تشن تدخلا في ليبيا وصمتت ولم تتكلم رغم التحذير من تطور الاوضاع، والآن ما نراه من وضع كارثي يفرض على الجزائر مصاريف ومبالغ كبيرة جدا لتأمين الحدود. ومع تراجع مداخيل البترول ستجد الحكومة مصاعب أخرى”.وتابع الخبير الأمني بأن وجود حوالي 2 مليون كلم مربع مفتوحة، وفي ظل سلطة ضعيفة لا يمكن أن تتدخل عسكريا أو تحقق المصالحة الوطنية، ”فقد كان لدينا أوراق ضغط نلعبها في عام 2011، مثل الجالية في الخارج”، مستدركا بأن ”ما يمكن فعله اليوم هو تقوية الجبهة الداخلية ليكون الشعب حاميا للحدود، لكن الأمر صعب في وجود سلطة ضعيفة”. وحول الآمال المعلقة على تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، استبعد عظيمي تجسيدها ما دام الدول الغربية هو المتحكم الفعلي في الملف الليبي وهو من يسيره، إذ كان من المفترض أن تكون الجزائر اللاعب الرئيسي، لأنها الجار الأول لها، لكن المساعي الغربية تستهدف السيطرة على الثروات الليبية والجزائرية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)