لمجابهة تحديات الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقياالجزائر تدعو إلى تضافر الجهود الأممية والإفريقية
أكد الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لوناس مقرمان أمس الأحد بالجزائر العاصمة على أن مجابهة تحديات الامن والاستقرار والتنمية داخل القارة الإفريقية وبالخصوص في الساحل يستوجب تضافر كافة الجهود الاممية والإفريقية مبرزا في السياق مضي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قدما في تكريس مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية .
جاء ذلك في كلمة للسيد مقرمان خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات التربص التكويني الدولي بالشراكة الجزائرية-الرومانية حول موضوع سبل تعزيز الاستقرار واعادة البناء في فترة ما بعد النزاع في منطقة الساحل والتي استهلها بالترحم على أرواح الشهداء من الشعب الفلسطيني الاعزل بقطاع غزة الواقع تحت وطأة وانتهاكات الاحتلال وممارساته اللاإنسانية أملا من المجموعة الدولية التدخل الفوري والسريع بغية وقف سفك الدماء وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد السيد مقرمان على أن مجابهة تحديات الامن والاستقرار والتنمية بإفريقيا وبالخصوص في الساحل يستوجب تضافر كافة الجهود الاممية والإفريقية سيما في اطار الاتحاد الإفريقي بغية تفعيل نظم الانذار المبكر للأزمات والصراعات وتشجيع فض وانهاء النزاعات الدولية بالطرق السلمية وتعزيز تدابير بناء الثقة المتبادلة وكذا اعادة البناء والتنمية خلال فترة ما بعد النزاعات .
وعلى المستوى الدبلوماسي أكد السيد مقرمان على أن الجزائر لن تدخر جهدا للدفاع عن مصالح القارة في اطار عهدتها المقبلة بمجلس الامن الاممي خلال الفترة 2024-2025.
إلى ذلك اعتبر المسؤول أن احتضان الجزائر لهذا الموعد يأتي كثمرة أخرى من ثمار التعاون الثنائي المشترك مع رومانيا.
الجزائر من أهم شركاء رومانيا في إفريقيا
من جانبها وصفت كاتبة الدولة لدى وزارة الخارجية الرومانية دانييلا جيتمان الطبعة الجارية بالجزائر من هذا التربص ب المهمة مشيرة إلى وجود خمسة برامج تدريبية مخصصة للدول الإفريقية طورتها الدبلوماسية الرومانية خاصة في مجال مكافحة المعلومات المضللة وحالات الطوارئ والدبلوماسية والأمن الغذائي .
وأكدت على ان الجزائر تظل أحد الشركاء الرئيسيين في إفريقيا باعتبارها دولة تعمل على تعزيز الاستقرار خاصة في منطقة الساحل كما تعد فاعلا أساسيا في تنمية القارة مرحبة بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون خلال الدورة ال36 ''لقمة الاتحاد الإفريقي شهر فيفري الماضي تخصيص مبلغ مليار دولار أمريكي للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي للتضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية.
أما سفير جمهورية رومانيا بالجزائر غويا أوتيليو جاكوتا فقد أوضح ان إطلاق فكرة هذا التربص الجاري بالجزائر تم بعد المشاورات الدبلوماسية بين وزارتي خارجية رومانيا والجزائر في جانفي الماضي موضحا ان تجسيده تم بسرعة من خلال التعاون المثالي بين الوزارتين وسفارتي البلدين وأيضا بين المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية بالجزائر العاصمة والوكالة الوطنية للتعاون الروماني للتنمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com