وجددت الجزائر، على لسان وزير خارجيتها مراد مدلسي موقفها الداعي إلى "حل سياسي" في سوريا " وكذا "إدانتها للعنف من أي طرف كان ".وقال مدلسي "ان الجزائر تدين دوما العنف من أي طرف كان عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الكيميائية"، مضيفا " ان الجزائر نادت دائما بالحل السياسي". وجدد الوزير تأكيد على موقف الجزائر "المدعوم بالقانون الدولي" والرافض "لتجاوز القانون الدولي والسعي نحو توجيه ضربة عسكرية "ضد سوريا" التي تبقى عواقبها مجهولة ".
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على "ضرورة جمع معلومات مؤكدة وذات مصداقية وكاملة حول المسالة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سوريا واستخدامها"، وذلك بهدف كما قال تحديد "مستوى المسؤولية وتقديم الحل الأفضل".
ورحبت الجزائر بالمبادرة الروسية الرامية إلى المساهمة في "بروز ديناميكية جديدة" تهدف إلى حل ألازمة في سوريا، حسب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني.
وأوضح بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، حول رد فعل الجزائر إزاء المبادرة الروسية المتمثلة في "وضع الترسانة الكيمياوية السورية تحت رقابة دولية" قائلا "إن الجزائر تؤيد كل المبادرات الرامية إلى إبعاد شبح الحرب، وفي هذا الصدد فإننا نرحب بالمبادرة الروسية الرامية إلى المساهمة في بروز ديناميكية جديدة تهدف إلى حل الأزمة في هذا البلد".
وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية قائلا "باعتراف الجميع فان الخيار العسكري ليس هو الحل"، مضيفا أن "الحل الدائم لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ويمر عبر بعث ندوة جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة من اجل تحقيق انتقال تفاوضي بين أطراف الأزمة السورية بدعم المجموعة الدولية".
وأعرب وزير الشؤون الخارجية ، مراد مدلسي عن ارتياح الجزائر لخارطة الطريق التي تنفذها السلطات المصرية الجديدة والتي تتضمن تنظيم استفتاء على الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية لانتخاب خليفة للرئيس المصري المعزول مرسي، مؤكدا أن مصر قادرة على الخروج من الأزمة.
وشدد مدلسي على أهمية أن يكون هناك عمل وتعاون على مستوى الدولتين، إذ أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تنجزها الجزائر ومصر معا.
وكشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية النقاب عن نقله خلال زيارته الأخيرة للقاهرة رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سلمها إلى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، لافتا إلى انه التقى الأسبوع الماضي نظيره المصري نبيل فهمي الذي قدم له إيضاحات بشأن تنفيذ الحكومة الانتقالية المصرية لخارطة طريق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com