الجزائر تخطط لتشغيل مفاعلين نوويين لإنتاج الكهرباء لتغطية 15 بالمئة من الطلب الوطني

كشف علي حاشد مستشار وزير الطاقة والمحروقات أمس، عن تخطيط حثيث لتشغيل مفاعلين نوويين بغرض إنتاج الكهرباء، يمكنهما من تجاوز العجز الحاصل وضمان تغطية 15 بالمائة من الطلب الوطني على الكهرباء إلى غاية سنة 2030. وخلال نزوله أمس ضيفا على منتدى المجاهد، أوضح مستشار يوسف يوسفي وزير الطاقة والمحروقات بأنّ مشروع المفاعلين النوويين سينسج على منوال دول أوروبية وآسيوية عديدة على غرار الصين واليابان السباقة إليه، مشددا في سياق حديثه على أن مسألة تطوير المفاعلين النوويين سيادية وقرار داخلي، وأضاف: "الأمر لن يكون محلا لأي نفوذ خارجي".
وأشار حاشد إلى أن الجزائر تعتمد على خمسة مصادر في توليد الطاقة الكهربائية التي ستسمح بحسبه بإنجاز شبكة جديدة تندرج ضمن مخطط "2012-2017" الرامي إلى تدعيم قطاع توليد الكهرباء لتغطية حاجيات المواطنين المتزايدة على مساحة تقدر 15 كلم مربع، سيتم رفعها إلى 35 كلم مربع بمحول كهربائي تصل طاقته الإجمالية إلى 350 ميغاواط، معتبرا أن إنجاز المشروع الذي تعول عليه الدولة من أجل ضمان تزويد المواطنين بالكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة مرهون بمشاركة جميع الأطراف بدون استثناء.
وفي موضوع إنتاج الطاقة الكهربائية استرسل المسؤول نفسه أنّ البلاد لديها كميات كافية من الطاقة الكهربائية التي تستمدها من كل من المحروقات والغاز والطاقات المتجددة وكذا الفحم والمياه والنووي، كاشفا عن تسجيل ارتفاع مخزون الفحم حيث بلغ احتياطه 250 مليون طن.
وفي الشأن ذاته، أفاد حاشد أنّ مصالح وزارة الطاقة تولي أهمية كبيرة للطاقة الشمسية وخاصة في مناطق الجنوب الصحراوي، والتي ستدعم شبكات خطوط الكهرباء بطاقة إضافية بعدما عاد لتذكير بأرقام مداخيل سوناطراك من البترول التي وصلت إلى 72 مليار دولار سنة 2011 في مقابل 66 مليار دولار سنة 2010.