الجزائر

الجزائر تخسر السوق الأردنية لصالح الكيان الصهيوني


الجزائر تخسر السوق الأردنية لصالح الكيان الصهيوني
رفضت حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال طلبا أردنيا بشراء كمية تعادل أكثر من 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وبررت ذلك بتعاقدها مع دول الاتحاد الأوروبي على غرار إيطاليا وإسبانيا على الرغم من المشاكل المتعددة التي واجهتها مع هذه الأخيرة على خلفية القضايا التي رفعتها ضد الجزائر بسبب أسعار عقود الغاز الطبيعي بين الطرفين حيث جرت الجزائر الى التحكيم الدولي.وفي هذا السياق كشف الوزير الأردني عبد الله النسور، أن بلاده قدّمت طلبا إلى الحكومة الجزائرية، نهاية السنة الماضية، لتزويدها بشحنات من الغاز لمدة تفوق ال 15 سنة، إلا أنها قوبلت بالرفض بحكم أن مجمل الإنتاج الجزائري متعاقد عليه وتم بيعه حسب تصريح الوزير ذاته، حيث اتهم الوزير الأردني الجزائر بتعمد الرفض حيث قال إن الرفض الجزائري غير مبرر لكونها وافقت على تصدير الغاز إلى الدول الأوروبية على غرار إسبانيا وإيطاليا، ناهيك عن مصر التي استفادت بعد مفاوضات عديدة من 6 شحنات غاز مميع تصلها خلال الاسبوع الجاري حسب ما تم الإعلان عنه مؤخرا.وبرفض حكومة الوزير الأول هذه الصفقة التي شملت كمية غاز قدرها 2 مليار و200 مليون متر مكعب، والتي تغني الجزائر عن إبرام عدة صفقات تصدير الغاز مع دول أوروبية خلال ال 15 سنة المقبلة، خاصة أن السوق النفطية الدولية تشهد أزمة أسعار وتغيرات لن تعيد الوضع إلى ما كان عليه مستقبلا، أضف إلى ذلك المصادر الطاقوية الجديدة التي تراهن عليها الدول المنتجة، ناهيك عن التنقيب عن غاز الشيست الذي تعوّل الجزائر عليه في المستقبل لتنويع مكاسبها الطاقوية لتغطية الطلب المحلي كخطوة أولية ومنها التوجه نحو التصدير تكون الجزائر قد خسرت سوقا هامة قد لا تجد مثيلا لها.كما خسرت بذلك الجزائر السوق الأردنية لصالح الكيان الإسرائيلي حيث صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة سيلفان شالوم، على الاتفاق لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي الى الأردن، والذي يتم بموجبه بيع الغاز من حقل "تامار" البحري لشركتين أردنيتين بكمية أقصاها ملياران ومائتا مليون متر مكعب، على مدى 15 عاما، حسب ما أكدته الإذاعة الإسرائيلية الخميس الماضي. وطالبت المعارضة الأردنية من خلال مسيرات احتجاجية بالبحث عن بدائل للطاقة، منددين باتفاقية استيراد الغاز الإسرائيلي وقال النسور "إن قطر لديها الغاز لكنها تبيعه بالأسعار العالمية الآن وهذه الأسعار هي ضعف سعر الغاز المتاح من حقول إسرائيل كما أن الغاز القطري يزيد ثلاثة أضعاف سعر السولار وبالتالي فإن الأمر لدينا هو موضوع مفاضلة اقتصادية". وخاطب النواب المعارضين للصفقة بالقول "أنا معكم أدعو لهذا فإذا قطر تبيعنا الغاز بالسعر الأسرائيلي شكرا لها وإذا أرادت أن تبيعه لنا بسعر أكثر أيضا فشكرا لها،" مشيرا إلى أن "هناك دولتين عربيتين تصدران الغاز وهما قطر والجزائر وقد فكرنا في أن نشتري الغاز من الجزائر فكان الجواب عندهم أنه لا يوجد لديهم غاز للبيع لأن إنتاجها متعاقد عليه."


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)