الجزائر

الجزائر تحصي 50 ألف حالة إصابة جديدة سنويا


خياطي: تأخر في إنجاز 27 مركزا لمكافحة السرطان
مراكز واعدة تعيد الأمل لمرضى السرطان
الزرع الذاتي للخلايا الجذعية.. أمل آخر للمرضى
إستلام إقامات دار واحة في جوان المقبل
تحيي الجزائر، على غرار العالم ، اليوم العالمي لمكافحة السرطان. ولأن الشعار الذي ترفعه المنظمة العالمية للصحة في احياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان هذه السنة نعم نستطيع التغلب عليه ، تبقى الإرادة على التغلب على هذا الداء في الواجهة خاصة في ظل تسطير الدولة لبرنامج كبير لانشاء مراكز واعدة للتكفل الامثل بهؤلاء المرضى والتخفيف من معاناتهم مع المرض والحد من نسبة الوفيات المسجلة بسبب هذا المرض الخبيث. ويعد الدكتور حمودي من ميلة نموذج عن ذلك، حيث ابتلي بهذا المرض فقاومه وتغلب عليه بارادة كبيرة في النهاية. اصراره على طلب العلاج قاده إلى تركيا ليتفاجأ عند عودته للجزائر بامكانية الحصول على نفس العلاج وبالمجان، وواصل رحلة علاجه بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ليطوي بعدها صفحة هذا المرض.
الجزائر تحصي 50 ألف حالة إصابة جديدة سنويا
يعلق مرضى السرطان في الجزائر آمالا كبيرة مستقبلا بسبب المراكز الواعدة التي أنشأت لأجل مجابهة الداء الفتاك، إذ ستعمل هذه الأخيرة على مكافحة أمراض السرطانات بمختلف أنواعها، وهو ما سيزرع بذرة أمل لدى الكثيرين بفضل ما تنتهجه هذه المراكز من دقة وأداء متميز في مكافحة السرطان والتكفل بالمرضى من خلال توفير العلاج والأشعة ومساعدتهم على تخطي المرض. وما يبعث بالارتياح أكثر، هو أن هذه المراكز المخصصة لمكافحة السرطان توفر أحدث التقنيات وأحدث المعدات المزودة بأعلى التكنولوجيات والتي ستساهم حتما في تقديم تكفل أمثل وأنجع في مكافحة الداء والقضاء عليه، وخاصة أن هذه المراكز سوف تحد من الضغط على المستشفيات وتوفر عليها خدمات كثيرة، على غرار العلاج الكيميائي والأشعة وغيرها من الأمور التي تخص مرضى السرطان والذين تعدهم هذه المراكز المتخصصة بتكفل أمثل مستقبلا، كما تعدهم بفرص كبيرة للقضاء على الداء. هذا و تحصي الجزائر في اليوم العالمي لمكافحة السرطان 50 ألف حالة اصابة جديدة سنويا، وسرطان الثدي يحتل الصدارة، حسبما كشف عنه البروفسور مسعود زيتوني. وأكد البروفسور زيتوني في تصريح لاذاعة الجزائر من ميلة، أن جهودا كبيرة تبذل من أجل تحسين التكفل بالمصابين في اطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان، مبرزا أن سرطان الثدي يحتل الصدارة ليليه سرطان الرئة وسرطان القولون وسرطان البروستات. كما أوضح المتحدث ذاته، أن المواعيد الخاصة بمرضى السرطان الذين يخضعون العلاج بالاشعة تقلص بصفة ملحوظة.
تأخر إنجاز 27 مركزا لمكافحة السرطان هاجس المرضى
ومن جهته، يؤكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية وترقية وتطوير البحث، البروفسور مصطفى خياطي، أن مرض السرطان يصنف في المرتبة الثانية في سبب الوفيات في العالم وفي الجزائر، مشيرا إلى أنه حاليا هناك تكفل أفضل بمريض السرطان وفقا لبرنامج مسطر خصيصا لهذا المرض، مشيرا إلى التأخر في تسليم 27 مركزا لمكافحة السرطان عبر الوطن ما يحرم المريض من الخدمات الصحية في تلك المناطق، مشددا على تحضير الطاقم العامل والمتخصص في هذه المراكز قبل فتحها. ويشتكي أغلب المرضى من نقص النظافة وغياب ممرضي المناوبة خلال الفترة الليلية مما يضطر البعض منهم إلى اللجوء إلى مرافقين يدفعون لهم أجرا. وحتى وإن كان مركز مكافحة السرطان يواجه بعض النقائص، إلا أنه لا يمكن إنكار أن الطاقم الطبي يبذل أقصى الجهود من أجل أداء مهمته على أكمل وجه من خلال العمل على تعزيز نقاط قوة المركز من أجل ضمان وباستمرار العلاج النوعي والفعال للمرضى لاسيما على الصعيد الطبي. ويرى مختصون في المجال الصحي، بأن التغيرات التي طرأت على نظام الصحة تستوجب من طرف الفاعلين المكلفين بهذا الملف بذل مجهود كبير في مجالات التنظيم وفي نظام التسيير والعلاقات.
مركز مكافحة السرطان بقسنطينة يتكفل ب2500 مريض
وتجري أشغال إنجاز مشروع لتوسعة مركز مكافحة السرطان بقسنطينة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس وستستلم في غضون بضعة أشهر، حسبما أكده ذات المصدر الاستشفائي، الذي سلط الضوء على الأثر الإيجابي الذي سيكون لهذه المنشأة التي تضم 62 سريرا في تحسين ظروف التكفل بالمرضى المصابين بداء السرطان. وتم منح ميزانية إضافية تقدر بحوالي 900 مليون د.ج برسم سنة 2017 من أجل استكمال أشغال التوسعة وتجهيز توسعة مركز مكافحة السرطان التي أطلقت ورشتها في سنة 2008 وشهدت تأخرا كبيرا لأسباب تقنية وتنظيمية، مثلما تمت الإشارة إليه. واستنادا لآخر الإحصائيات المقدمة من طرف مؤطري هذا الهيكل الصحي، فإن 2500 مريض مصابين بهذا الورم الخبيث يعودون سنويا إلى مركز مكافحة السرطان بقسنطينة بعد أن تطور لديهم سرطان ثان، كما تحدثوا عن وفاة 10 بالمائة من الأشخاص المصابين بهذا الداء قبل تمكنهم من الاستفادة من العلاج.
جمعية واحة .. أمل لمرضى السرطان بقسنطينة
هذا ويستند مرضى السرطان الذين يعيشون حالة من الذعر والألم والضعف وتتملكهم مشاعر من الإحباط على عديد المرافقين والمتطوعين على غرار أعضاء جمعية واحة بقسنطينة لمساعدة مرضى السرطان التي تشكل بالنسبة لهم ملاذا وملجأ بل وحتى واحة للأمل . وتسعى هذه الجمعية التضامنية الخيرية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى نوفمبر 2011 لتقديم المساعدة والإصغاء يوميا للمرضى من خلال القيام في نفس الوقت بالدراسة والبحث حول عدد حالات السرطان المسجلة بمنطقة قسنطينة ومعدل الإصابة به إضافة إلى تكلفته. واستنادا لسجل مرضى السرطان بقسنطينة، فقد أصيب 3723 مواطن بهذه الولاية بداء السرطان خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2016 بمعدل 1200 حالة جديدة سنويا من بينهم 2208 نساء و1515 رجل. ومن ضمن هؤلاء الأشخاص المصابين بالسرطان، استقبلت جمعية واحة 1832 مريض في 2017 منهم 1618 امرأة، في حين تم استقبال 1576 مريض بشكل منتظم منذ سنة 2012 مع معدلات زيارة مختلفة من مريض لآخر، حسبما صرح به أحمد زمولي، نائب رئيس هذه الجمعية. كما مكن التكفل بهؤلاء المرضى وبالصعوبات التي يواجهونها أثناء رحلة العلاج جمعية واحة من إعداد مرافعة تجمع بين مختلف المعلومات التي تم إعدادها من طرف مختصين حول وضعية مرض السرطان بهذه الولاية والتي يمكنها المساهمة في المساعدة على مكافحة السرطان على المستوى الوطني. وتابعت جمعية واحة التي تعد بمثابة عوامة إنقاذ بالنسبة لعديد المرضى خلال سنة 2017 مرضى ينحدرون من ولايات شرق البلاد وهي قسنطينة (1635) وميلة (97) وسكيكدة (26) وجيجل (22) وڤالمة (21) وأم البواقي (15) و21 مريضا ينحدرون من 7 ولايات أخرى. واستنادا لزمولي، فإن المرضى الذين يتم استقبالهم يستفيدون من مرافقة طبية على مستوى المؤسسات الصحية مثل المؤسسة العمومية الاستشفائية لعلي منجلي والمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة بالنسبة للفحوصات والتدخلات الجراحية والعلاج الكيميائي والكشف أو استئصال الثدي على وجه الخصوص. كما أشار إلى أن جمعية واحة نجحت في إبرام اتفاقيات تضامنية لخدمة المواطنين مع 14 مركزا للتصوير الإشعاعي و66 عيادة خاصة و20 مخبرا للتحاليل لفائدة المرضى والتي ترجمت بالخدمات المتاحة بمبلغ إجمالي تجاوز ال3,6 ملايين د.ج خلال سنة 2017. ومن جهتها، تحصي خلية الإصغاء بمقر الجمعية كل يوم أحد في فترة ما بعد الظهيرة 240 ساعة في حين بلغ حجم الوقت المخصص للنشاطات البدنية بغابة البعراوية 144 ساعة. وتطلب استقبال ومرافقة ومتابعة المرضى في كفاحهم المستميت ضد السرطان 11 ألف و443 ساعة من وقت المتطوعين منها 4988 للاستقبال و208 للمرافقة الإدارية و224 مخصصة لزيارة مرضى السرطان.
إستلام مجموع إقامات دار واحة في جوان 2018
وعلاوة على إعداد الأرقام ومرافقة المرضى المصابين بالسرطان، تمثل جمعية واحة ، حسب رئيسها البروفيسور عبد الحميد أبركان، على غرار جمعيات أخرى، مرصدا محليا بإمكانه مرافقة نظام المعلومة الصحية على الصعيد الوطني من أجل استكمال عمليات التشخيص. وبالموازاة مع النشاطات التطوعية لجمعية واحة ، يتوقع البروفيسور أبركان أيضا استلام بحلول شهر جوان من سنة 2018 مجموع إقامات دار واحة التي أطلق على إحداها إقامة عائشة وتتكون من 12 غرفة مع قاعة للاستحمام وشرفات فردية والتي تم استلامها في فيفري 2017. وتحصي دار واحة المتواجدة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 18 بمدينة علي منجلي 4 إقامات (للكبار وللأطفال) موجهة لإيواء المرضى المصابين بالسرطان ومرافقيهم وفضاء بيداغوجي ومطعم ومكاتب للجمعية، حسبما أوضحه البروفيسور أبركان. وأضاف بأن دار واحة رأت النور بفضل تبرعات محسنين ومتطوعين ومواطنين لم يكشفوا عن هوياتهم، حيث أن تضامنهم مكن من تشييد على مساحة 6 آلاف متر مربع واحة لاستقبال المرضى وأقربائهم القادمين من جميع المناطق المحيطة بقسنطينة وذلك من أجل المساهمة في التقليل من المصاريف الجانبية للعلاج لاسيما تلك المتعلقة بالتنقل. ومن أجل اكتساب استقلالية مالية من شأنها تمكين جمعية واحة من إيواء و مساعدة المرضى في علاجهم اليومي، تتوفر إقامات دار واحة أيضا على روضة، حسبما كشف عنه البروفيسور أبركان، إضافة إلى محلات تجارية للإيجار. وعلاوة على ذلك ومن أجل خلق إطار مشترك لحل المشاكل المشتركة، تحدث رئيس جمعية واحة عن مشروع لإنشاء اتحادية لجمعيات مرضى السرطان على المستوى الوطني وذلك خلال الثلاثي الأول من سنة 2018. تجدر الإشارة إلى أن انتشار وارتفاع معدل الوفيات بهذا المرض استوجب من الدولة وضع مخطط وطني لمكافحة السرطان يشرف عليه البروفيسور مسعود زيتوني الذي أسندت إليه مهمة تدوم خمس سنوات تستهدف إيجاد حلول فعالة لأوجه الخلل التي يواجهها نظام الصحة الوطني في مجال كشف وتشخيص ومعالجة السرطان.
الزرع الذاتي للخلايا الجذعية المكونة للدم أمل آخر للمرضى
وبباتنة، يحمل مشروع المركز الجهوي لمكافحة السرطان منذ مطلع سنة 2018 في إجراء عملية الزرع الذاتي للخلايا الجذعية المكونة للدم أملا آخرا للمصابين بهذا الداء. فهذه العملية التي كانت في السابق تجرى بمركزين فقط على المستوى الوطني الأول بالجزائر العاصمة بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري والآخر بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران، جعلت من باتنة مركزا ثالثا سيفتح آفاقا علاجية جديدة لمرضى السرطان بشرق البلاد الذين يتابعون علاجهم بالمركز الجهوي لمكافحة هذا الداء بعاصمة الأوراس. وحسبما أكدته رئيسة مصلحة أمراض الدم، البروفيسور مهدية سعيدي، التي أشرفت على أول عملية بباتنة مطلع جانفي من السنة الجارية لمريض يبلغ من العمر65 سنة من ضواحي باتنة وكللت بالنجاح حيث غادر المريض المستشفى منذ أسبوع، فإن الزرع الذاتي للخلايا الجذعية المكونة للدم هو تدخل علاجي يسمح، حسبها، بإطالة عمر المصاب بسرطانات الدم والغدد اللمفاوية والذي يقل عمره عن 65 سنة. وأوضحت المتحدثة، بأن هذه العملية تتم عن طريق إستئصال خلايا جذعية فتية جدا من عظام المريض السليمة ثم تجميدها في الفترة التي يتم تحضيره فيها، حيث يخضع لعلاج كيميائي يقضي على الخلايا المسرطنة ليعاد زرعها بعد ذلك في المناطق المصابة والتي أصبحت بها فراغات مما يسمح بعد ذلك، كما قالت، بتكاثرها وتوسعها في بيئتها الطبيعية. وأردفت بأن نسبة النجاح بالنسبة لهذه الطريقة عالية جدا باعتبار أن الخلايا المزروعة ذاتيا تؤخذ من المصاب الذي هو في نفس الوقت مستقبل، مؤكدة على أن تسيير عملية الزرع الذاتي للخلايا الجذعية أسهل بكثير من تسيير حالة سرطان دم حادة.
مستشفى خيري لأطفال السرطان قريبا
وفي خطوة اولى من نوعها على المستوى الوطني، ستشرع جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان قريبا في انجاز وتجهيز أول مستشفى خيري لعلاج سرطان الأطفال يضم 60 سريرا بالبليدة والذي سيكون أول منشأة صحية ستخصص للأطفال على المستوى الوطني. وأوضح الدكتور موساوي مصطفى، أن المشروع سينطلق قريبا بانجاز الإقامة المخصصة لأولياء الأطفال المرضى، حيث أن المخطط الهندسي لهذا الجزء يوجد حاليا على مستوى مديرية البناء والتعمير وفور صدور رخصة البناء سيبدأ المشروع. أما بالنسبة للمستشفى، فسيتم الشروع في انجازه فوره إكمال المخطط الهندسي الخاص به نهائيا وتحديد الكلفة المالية له والحصول على التراخيص الخاصة به من الوزارة الوصية ومختلف الدوائر الإدارية المعنية بذلك، وفقا للمتحدث، الذي أكد أن هذا المشروع لقي دعما كبيرا من طرف السلطات العمومية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)