حددت الحكومة حصة غاز البوتان المصدرة إلى مصر والتي ستبرم في عقود بين البلدين. ب 1.5 مليون طن سنويا. بمعدل 150 ألف طن لكل شهر تبدأ من شهر ديسمبر المقبل إلى مارس. وبقية أشهر السنة بمعدل 100 ألف طن.تعتمد مصر على الجزائر بشكل كبير في استيراد غاز ”البوتان”. وكانت الأزمة تعطل عمليات النقل للموانئ المصرية. ما كان يتسبب في مشكلة موسمية في الشتاء. بالإضافة إلى رهن التوريد بالسداد الفوري من جانب القاهرة.وقد أرسلت القاهرة وفدا من وزارة البترول إلى الجزائر. وذلك لتقديم بيانات بالكميات المطلوبة والتنسيق حول الجدول الزمني للنقل. ليتضح من ذلك بحسب مراقبين. العلاقات الجزائرية المصرية التي عادت إلى سابق عهدها. والتي كانت تؤثر خلال اهتزازها. على سلعة استراتيجية مهمة يتم الاعتماد عليها في فصل الشتاء. ويتسبب انتقاصها في اضطرابات وأزمات تؤدي في كثير من الأحيان إلى سخط على الحكومة والمطالبة بإقالتها.وتقوم صفقة غاز البوتان. التي ستبرم في عقود بين البلدين. على تصدير 1.5 مليون طن من غاز البوتان سنويا إلى مصر. بمعدل 150 ألف طن لكل شهر تبدأ من شهر ديسمبر المقبل إلى مارس. وبقية أشهر السنة بمعدل 100 ألف طن شهريا. وذلك بحسب مصدر داخل وزارة البترول لوكالة الأنباء الإماراتية الخاصة. لافتا إلى أن الكميات التي كانت توردها الجزائر من غاز البوتان المضغوط شهريا لمصر ما بين 50 و75 ألف طن. وكان سوء العلاقات بعد عام 2010 بسبب مباراة كرة قدم. يؤخر هذه السلعة. ما كان يتسبب في أزمات طاحنة داخل مصر لاسيما في المحافظات. لافتا إلى أن مصر تستورد الآن من الجزائر مواد بترولية بما فيها غاز البوتان شهريا بقيمة 90 مليون دولار. وستتم جدولة هذه القيمة من خلال تسهيلات ما بين 3 و5 سنوات. في حين أن مصر تستهلك سنويا 5 ملايين طن من غاز البوتان. توفر لها الجزائر 30 بالمائة من احتياجاتها.وفي هذا السياق. قال خبير اقتصادي مصري لذات الوكالة إن أغنى 3 دول بالغاز الطبيعي في المنطقة. هي الجزائر. ليبيا. قطر. وفي إطار تلبية الحاجة المصرية. فمن الصعب اللجوء إلى ليبيا أو قطر. لأن الوضع في الأولى عبارة عن معارك وحروب. ومن الصعب الاتفاق مع أحد. أما الدوحة فالعلاقة معها ليست على مايرام. ولها موقف من ثورة 30 جوان. إذن فإن العلاقات شبه مقطوعة. ولا يوجد أمام القاهرة سوى الجزائر.وقال الخبير إن الإشكالية في غاز البوتان هي عدم جاهزية الأموال. وهنا يتعامل صندوق الإنماء بالجزائر كنوع من التسهيلات. لأنه مع دخول فصل الشتاء. مصر تحتاج شهريا مليار دولار مواد بترولية. القاهرة تستطيع تغطية 300 إلى 400 مليون دولار شهريا. أما الباقي فيتم تجهيزه من خلال السعودية والإمارات والكويت. الآن جاء دور دول أخرى تقف مع مصر. وهنا عرضت الجزائر على القاهرة المساعدة بإمداد مصر من مواد بترولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سارة ن
المصدر : www.al-fadjr.com