الجزائر

الجزائر تحتضن الدورة ال35 للمجلس



وزراء الداخلية العرب يناقشون التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهابيعقد مجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر، يومي الأربعاء والخميس، دورته الخامسة والثلاثين، بحضور وزراء الداخلية العرب، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ستتشكل التهديدات الأمنية التي تمس العالم العربي و مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها و الهجرة غير الشرعية أهم القضايا التي ستطرح على جدول أعمال أشغال الدورة ال35 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي ستحتضنه الجزائر يومي 7 و8 مارس الجاري. ويسبق الدورة التي يحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة اجتماعات تحضيرية ممتدة من 05 إلى 08 مارس.
وسيتناول وزراء الداخلية العرب خلال هذا الاجتماع عدة ملفات تخص مواصلة التعاون الأمني المشترك لمواجهة مصادر التهديدات التي تمس امن الدول العربية, بما في ذلك الإرهاب الدولي وفروعه الخطيرة وكذا الإجرام العابر للأوطان والتطرف العنيف والتهديدات المستجدة المرتبطة بالإرهاب السيبرياني والجريمة الإلكترونية وظاهرة الهجرة غير الشرعية وغيرها من الآفات المهددة لكيان المجتمعات والدول العربية.
وقال بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من مقرها في تونس، أمس، أن هذه الدورة التي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ستناقش عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال منها تقرير الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الرابعة والثلاثين والخامسة والثلاثين، ومشروع خطة أمنية عربية تاسعة ومشروع خطة إعلامية عربية سابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة ومشروع خطة مرحلية سادسة للإستراتيجية العربية للسلامة المرورية، بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للأمن الفكري.
كما تبحث التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي عقدت في نطاق الأمانة خلال عام 2017م، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال عام 2017م، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى المهمة.
وستكون الدورة فرصة لتجديد عزم الجزائر على المضي قدما في تفعيل العمل الأمني العربي وكذا نقل تجربتها الرائدة وأفضل الممارسات التي استخلصتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي الى الارهاب, الى جانب اقتراح حلول نوعية وعملية على الصعيد العربي و الاقليمي. و ستتوج دورة الجزائر بعدة قرارات وتوصيات تسهم في توحيد التصورات العربية بشان القضايا الأمنية المختلفة.
وقد سبق عقد الدورة ال 35 زيارات عديدة قام بها الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب, محمد بن علي كومان الى الجزائر كان أخرها في ديسمبر الفارط حيث تطرق فيها مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي إلى الدور الفعال للمجلس في ضوء التحديات الأمنية الراهنة في الدول العربية, كما حضر بهذه المناسبة أيضا فعاليات بطولة الشرطة العربية لاختراق الضاحية المنظمة بالجزائر تحت إشراف الاتحاد الرياضي العربي للشرطة وهو أحد أجهزة المجلس وبمشاركة وفود 14 دولة.
ومن بين الأعمال المنجزة من طرف مجلس وزراء الداخلية العرب وضع الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وإبرام عدة اتفاقيات منها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب, كما أقر سنة 2002 القانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب. أما في مجال مكافحة المخدرات فقد تمكن المجلس من وضع الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية سنة 1986 وخطة إعلامية عربية موحدة لمكافحة آفة المخدرات في 1994 إلى جانب انجازات أخرى في مجال السلامة المرورية والحماية المدنية. ع س


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)