اعتبر أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أمس، خلال تجمع شعبي بمدينة ورفلة، بشأن الوضع الدولي وخاصة في الساحل، أنه ''لا يمكن للجزائر أن تعيش في وضع استقرار ما دام التوتر موجودا في الساحل''، مشددا بأن ''التنمية مربوطة باستقرار الحدود ودول الجوار''.
وموازاة مع إشارته إلى أسباب مشاركة الحركة في المحليات رغم كما قال ''ما يحيط بالعملية من شوائب''، دعا سلطاني المواطنين إلى الإدلاء ''بأصواتهم وإلى المساهمة في التغيير واختيار الرجال وعدم تركها للمتلاعبين بالانتخابات''، متوقعا ''أن تتصدر حركته المجالس القادمة''.
وسجل سلطاني ''ركودا كبيرا في كثير من القطاعات رغم الوفرة المالية والمبالغ المرصودة لذلك''، ومرد ذلك، حسبه، غياب الإرادة السياسية لدى المنتخبين من جهة، وبعض القوانين المكبلة لأدائهم من جهة أخرى.
وأشار زعيم حمس إلى المنشآت المغشوشة التي أنجزت، مطالبا في ذات الوقت ب''محاسبة كل من تجب محاسبته''. وأرجع سلطاني الفشل في تحقيق التنمية المحلية إلى ''خلل يتمثل في كون الجزائر تعيش عصر الاتحاد السوفياتي، قبل بيريسترويكا غورباتشوف، حيث تمكنوا من الوصول إلى القمر وإنتاج السلاح ولم يصنعوا ملعقة''. ويرى سلطاني أن مشكلة الجزائر معقدة حيث تعيش عقلية 1945 وقبل مرحلة .''1989
وبرأي المتحدث: ''لتجاوزها، علينا بتجاوز مرحلة الاتحاد السوفياتي بالوصول إلى خدام الرجال سيدهم وليس العمل مزية''، مبرزا بأن الجزائر ''لا تعيش أزمة مال وقد منحت للأفامي قرضا، وإنما الأزمة في الرجال''. وغازل الحاضرين قائلا: ''بإمكان إرجاع ورفلة عاصمة عالمية بكل المعايير العالمية''، ردا على منتقديه ''بأن الجنوب الجزائري مهمش ومحفور''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد الصغير
المصدر : www.elkhabar.com