الجزائر تحبط مخطط "داعشيين" أمريكيين بتونس

أبلغت السلطات الجزائرية قبل أيام الأمن التونسي بهوية ومخطط الإرهابيين الأمريكيين الذين ألقي القبض عليهما أول أمس, حيث كانا يخططان لاستهداف معسكر تدريبي للحرس الجمهوري التونسي وقاموا عدة مرات بالتنصت على مواقع حساسة بالبلاد.وقال مصدر جزائري مطلع إن الأمريكيين دخلا في المرة الأولى كسائحين بجنسية بلجيكية أمام عدم تفطن الأمن التونسي لتحركاتهما, حيث تواصلا مع إرهابية تونسية بسيدي بوزيد انضمت إلى تنظيم داعش قبل عام وتجندت بسرت الليبية ودخلت من الحدود, إذ كانت وراء تزويد الإرهابيين بالأسلحة والقنابل وأجهزة للتنصت وجهاز كمبيوتر استخباراتي أمريكي.وبناء على التنبيه الذي تلقته مصالح الأمن التونسية من الجزائر, تحرك أعوان مركز الأمن بجندوبة الشمالية القريبة من حدود الجزائر والقي القبض على شقيقين يحملان الجنسية الأمريكية بتهمة الترويج للإرهاب.من جانبها قالت مصادر تونسية إن الموقوفين وهما من مواليد 1985 و1984, يقيمان في تونس منذ نحو سنة, وتحديدا في ولاية أريانة, قبل أن يتوجها يوم الأحد إلى جندوبة حيث استقرا بأحد المنازل قرب جامعة جندوبة.وبمداهمة المنزل بعد الحصول على إذن من النيابة العمومية, تم تفتيشه, عُثر على جوازي سفرهما, وتبين أن جواز سفر أحدهما لا يحمل تأشيرة السلطات التونسية, ما يعني أنه دخل تونس بطريقة غير شرعية, وفقا لذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويتيهما, مكتفيا بالإشارة إلى أنهما أمريكيان ملتحيان من ذوي البشرة البيضاء, وليسا من أصول عربية.كما تم العثور في حواسيبهما المحمولة على مخططات وكيفية صنع المتفجرات ووثائق تدعو ”للجهاد”, وبتصفح حسابيهما على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” تبين أنهما على تواصل مع إرهابيين متواجدين في بؤر التوتر, كما شاركا فيديوهات أصدرها تنظيم ما يعرف ب”داعش” الإرهابي.والملفت في قضية تحركات الأمريكيين أنه سبقه تحذير أطلقته وزارة الخارجية الفرنسية الأحد الماضي حذرت رعاياها من زيارة مناطق وولايات بالجنوب الغربي التونسي المجاور للجزائر, حيث ميزها باللون الأحمر في خريطة أمنية محينة بحجة تهديدات إرهابية.ودعت رعاياه إلى مزيد من اليقظة والامتثال لتعليمات السلامة على موقعه ومنها السفر جوا للوصول إلى المناطق السياحية بالجنوب الغربي قرب الجزائر وكذلك الابتعاد قدر المستطاع عن التحركات الاجتماعية التي يمكن أن تتسبب في مشاكل مرورية في المناطق الحضرية وجميع أنحاء البلاد أيضا والبقاء بعيدا عن المباني الحساسة.