الجزائر تحاول منع تمدد جماعات محسوبة على القاعدة وداعش في ليبيا

قال دبلوماسي إن السلطات الجزائرية طلبت من نظيرتها القطرية المساعدة في الضغط على أطراف ليبية من أجل تقريب وجهات النظر لإنجاح مساعي الجزائر لإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين وإنهاء الاقتتال.وقال المصدر إن "وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، اللواء الركن حمد بن علي العطية، أجرى خلال زيارته للجزائر الثلاثاء مباحثات مع مسؤولين جزائريين، في مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حول مواضيع أهمها طلب الجزائر مساعدة قطر للضغط على بعض أطراف الأزمة الليبية للقبول بالحوار ووقف الاقتتال الداخلي". وقال إن "المسؤولين في الجزائر طلبوا مساعدة قطر لمنع وصول أية شحنات سلاح جديدة لأي من أطراف النزاع الداخلي غير الشرعية في ليبيا".وأضاف الدبلوماسي أن بلاده "تعول على قطر للمساعدة في دفع أطراف النزاع للقبول بالحوار والمبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية، والمساعدة في حصار الجماعات المقربة من تنظيمي القاعدة وداعش".ولم تحدد الجزائر حتى اليوم موعدا لانطلاق هذا الحوار، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة من الجانب الجزائري سواء خلف الستار أو في العلن لتهيئة الأجواء لهذا الحوار. وقال المصدر إن الجزائر "تسعى في تحركاتها الحالية لتحقيق هدفين استراتيجيين، الأول هو منع تمدد الجماعات المسلحة المحسوبة على تنظيمي القاعدة وداعش في ليبيا، والثاني هو إعادة الاستقرار والشرعية الدستورية إلى ليبيا، وذلك عبر استغلال كل الوسائل عبر شبكة علاقات دبلوماسية وقبلية".