الجزائر

الجزائر تتحرك للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة: الرئيس تبون يحضر قمة برلين حول ليبيا



يشارك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في المؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين الأحد المقبل حول ليبيا بمشاركة طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه. لتأكيد تمسك الجزائر بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، ورفض التدخلات الأجنبية والتلويح بورقة التدخل العسكري في ليبيا، حيث تشدد الجزائر على ضرورة وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الاثنين، مكالمة هاتفية حول الوضع في ليبيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح البيان أنه خلال هذه المكالمة وجهت السيدة ميركل دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في الندوة الدولية حول ليبيا المزمع عقدها على مستوى القمة يوم الأحد 19 يناير في مدينة برلين. و أضاف البيان أن رئيس الجمهورية قد قبل الدعوة للمشاركة في هذه الندوة .
وأعلنت الحكومة الألمانية، أمس أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد في العاصمة برلين الأحد المقبل برعاية الأمم المتحدة، وتشارك في هذا المؤتمر العديد من الدول من بينها الجزائر و الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات.
وأوضحت الحكومة الألمانية، في بيان أمس، أن المؤتمر سيكون على مستوى زعماء الدول، وبرعاية الأمم المتحدة.
و أنه خلال مكالمة هاتفية وجهت السيدة ميركل دعوة لرئيس الجمهورية للمشاركة في هدذه الندوة الدولية .
وستكون هذه الرحلة إلى دولة أجنبية الأولى للرئيس تبون منذ انتخابه في 12 ديسمبر، وستكون فرصة للتأكيد على موقف الجزائر الرافض لأي تدخل عسكري في ليبيا، حيث أعلنت الجزائر تمسكها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، لكنها رفضت هجوم الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، ودعت إلى وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.
وخلال الأيام الماضية، حركت الجزائر آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية؛ حيث استقبلت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، ووفدا عن حكومة طبرق غير المعترف بها دوليا، إلى جانب وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا. وشرع وزير الخارجية صبري بوقادوم في جولة خليجية تقوده إلى كل من السعودية والإمارات، لبحث الملف الليبي.
وفي الآونة الأخيرة، قام رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، بزيارة الجزائر، وكذلك وزراء خارجية تركيا ومصر وايطاليا وممثل الاتحاد الإفريقي. وتؤكد الجزائر حرصها على البقاء «على مسافة واحدة» من المعسكرين المتعارضين في ليبيا ورفضها «كل تدخل أجنبي»، وتدعو «جميع المكونات والأحزاب الليبية» إلى «العودة سريعا إلى عملية الحوار الوطني الشامل».
وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر برلين في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. وستكون الجزائر حاضرة إلى جانب 10 دول أخرى دعيت للمؤتمر هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات.
وتزامن الإعلان عن الاجتماع، مع فشل كل من تركيا وروسيا في التوصل إلى اتفاق بين اللواء حفتر و حكومة الوفاق، حيث نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن حفتر غادر موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار صيغ خلال محادثات جرت في موسكو الإثنين.
ورغم توقيع وفد حكومة الوفاق، الذي ترأسه رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، رفقة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، على وثيقة الاتفاق في وقت مبكر من نهار أمس، دون أي مطالب، وغادرا موسكو مساء اليوم ذاته، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فاجأ الجميع بالقول إن حفتر «طلب بعض الوقت الإضافي حتى الصباح لاتخاذ قرار بشأن التوقيع».
وبحسب التسريبات الأولى، فإن حفتر اعترض أولاً على بنود تحديد نقاط التماس بين قواته وقوات الحكومة، وطالب بإضافات في هذا البند من شأنها أن تحفظ أماكن تمركز قواته في جنوب طرابلس، بل وتمكينه من منطقة السدادة التي تقع على بعد 90 كم شرق مصراته.
واستمرت مماطلات حفتر، بحسب المصادر، باعتراضه لاحقاً على أن اتفاقه مع الحكومة «يعد اعترافا منه بها»، مشددا على أنها «لم تحظ باعتراف مجلس النواب»، وبعد استعصاء تنفيذ مطالبه كون الحكومة تستمد اعترافها من قرار أممي عاد وطالب ب»ضرورة إلغاء الاتفاقات الموقعة بين حكومة الوفاق والحكومة التركية»، مصرا على مطلب حل قوات الحكومة باعتبارها


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)