الجزائر تتابع مفاوضاتها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

أعلن وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أمس الأول، أنه سيلتقي مع رئيس مجموعة العمل حول الجزائر داخل هذه المنظمة التجارة العالمية في 16 ديسمبر المقبل، لتحديد تاريخ الجولة الـ11 من مفاوضات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، كما أكد أن الجولة السابعة من مفاوضات التفكيك الجمركي،
في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ستعقد في جانفي المقبل.
كشف بن بادة، على هامش لقاء حول إستراتيجية الاتصال بدائرته الوزارية، أن تعيين سفير بلجيكا الدائم لدى المنظمة العالمية للتجارة كرئيس جديد لمجموعة العمل حول الجزائر في هذه الهيئة العالمية سيمكن من إتمام المسار الذي باشرته الجزائر منذ أكثر من عشر سنوات للانضمام إليها. وقال الوزير إنه سيلتقي المسؤول الأوروبي يومي 15 و16 ديسمبر بجنيف على هامش الندوة الوزارية للمنظمة، وسيتم تحديد أجندة الجولة الـ11 للمفاوضات متعددة الأطراف خلال اللقاء. يشار إلى أن الرئيس الجديد لمجموعة العمل حول الجزائر داخل هذه المنظمة تم تعيينه يوم الفاتح من ديسمبر الجاري، بمناسبة انعقاد المجلس العام للمنظمة العالمية للتجارة في جنيف. وتنتظر الجزائر، منذ مدة، رد مجموعة العمل المذكورة على 96 سؤالا كانت قد قدمت أجوبة عنها سنة 2010، وهو ما جعل عدد أجوبة الجزائر يتجاوز 1600 سؤال لأعضاء المنظمة منذ طلب الانضمام.
وترتبط النقاط العالقة منذ حوالي أربع سنوات باختلافات حول مطابقة سعر الغاز الطبيعي في السوق المحلية مع السعر المطبق في السوق الدولية. وفي سياق التكيف مع مطالب المنظمة، عدلت الجزائر 36 نصا تشريعيا وتنظيميا.
من جهة أخرى، أعلن الوزير لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر والاتحاد الأوروبي سيعقدان خلال جانفي المقبل ببروكسل الجولة السابعة من المفاوضات الخاصة بالتفكيك الجمركي المتضمن في اتفاق الشراكة. وأشار بن بادة إلى أن دراسة مراجعة رزنامة التفكيك الجمركي ستتم خلال الاجتماع المقبل لمجلس الشراكة الجزائر- الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 16 ديسمبر .2011 وأكد أن ''اجتماعا للجنة الشراكة سيعقد لتقييم مدى تطبيق الاتفاق ودراسة مدى تقدم المفاوضات حول التفكيك''.