الجزائر

الجزائر تؤكد على دورها الفعّال في مالي



فتحت الزيارة التي قام بها رئيس الدولة المالي باه انداو للجزائر، يوم السبت، أبواب التساؤلات حول الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل بسط الأمن والاستقرار في مالي، لاسيما وأن اتفاق الجزائر كان له دور ولو بسيط في حلحلة الأوضاع خلال الفترة الأخيرة.في هذا الصدد، قال رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، في اتصال هاتفي مع «الشعب ويكاند»، إن زيارة رئيس الدولة المالي للجزائر، جاءت لتؤكد أن باماكو تنظر للجزائر على أنها فاعل في تقدم المسار السلمي الذي حققته مؤخرا، وهو رسالة لقطع الطريق أمام كل من يحاول بسط مقاربة عسكرة المنطقة.
ووصف ميزاب زيارة باه انداو، والذي غادر الجزائر، يوم الإثنين، بالمهمة والاستراتيجية، لكونها جاءت على ضوء السياق الذي تعرفه مالي في الأشهر الأخيرة بالاضافة إلى الدور المحوري والمركزي الذي تقوم به الجزائر في اطار الحفاظ على مقاربتها الأمنية المبنية على السلم والمصالحة.
وتابع الخبير الأمني في هذا السياق: «هي جاءت كذلك لتتوّج مجموع من السياقات وكذلك الأدوات التي قامت الجزائر بوضعها في إطار مرافقة مالي خاصة من أجل الخروج من الأزمة أو حتى التأكيد على دور الجزائر الداعم والمساند لمالي.
قطع الطريق أمام دعاة العسكرة
شدّد أحمد ميزاب على ضرورة قطع الطريق أمام دعاة التدخل الأجنبي وعسكرة المنطقة، مضيفا: «يتوّجب العمل على هذا، لأن هذه الدعوات لن تسقط وستبقى حتى يتم تجييش المنطقة بعناوين مختلفة منها عنوان «الحرب على الارهاب».
في السياق، أشار المتحدث إلى أن مقاربة الحوار وتسوية الأزمات التي تعتمد عليها الجزائر تعد إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها محاربة هذه الظواهر السلبية، وبدليل أن كل محاولات عسكرة المنطقة باءت بالفشل لعدة اعتبارات.
اعتبر رئيس اللّجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، مالي منطقة رخوة لأنها تعرف مجموعة من التحدّيات وكذلك مجموعة من العقبات، متابعا: «لكن رغبة باماكو في الخروج من الارتهال وحالة الانسداد نحو الانفراج سوف تكون مؤشرا من المؤشرات الايجابية».
وقال المتحدث إن مالي تراهن بشكل كبير جدا على الدور الجزائري وعلى المرافقة الجزائرية، لأنها تدرك -بحسبه- أن الجزائر لا تعمل بمقابل ولا حسابات ضيّقة، مضيفا: «كل ما يهم هو فرض مبدأ الاستقرار في المنطقة لأن مالي تعد امتداد أمن الجزائر القومي والعكس صحيح».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)