الجزائر تُقنع التشاد بالتخلي عن الخيار العسكري في ليبيا

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، أن الجزائر والتشاد تعملان من أجل ترسيخ الحوار السياسي في ليبيا والتخلي عن العنف، في إشارة إلى نجاح الجزائر في إقناع البلد الجار، بدعم المبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية، والكف عن الترويج لفكرة التدخل العسكري، التي أطلقها إلى جانب 4 دول افريقية اخرى تشكل مجموعة دول الساحل في إعلان نواقشوط الأخير.وأوضح ولد خليفة، أن محادثات حثيثة تمت مع الرئيس التشادي حول الوضع في ليبيا، حيث تم الاتفاق على أن يكون هناك حوار سياسي وضرورة التخلي عن العنف الذي يمكن أن يدمر البلاد، مذكرا بالعلاقات التي تربط الشعبين الجزائري والليبي، والتي تحتم على الجزائر بذل الجهود لمساعدته في الخروج من محنته، وأضاف أن الجزائر "تقوم بجهد كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في بلدان الجوار و القارة الإفريقية". وأشار المسؤول ذاته، إلى أن الجزائر والتشاد تواجهان التحديات الأمنية نفسها، مؤكدا عزم البلدين على العمل من أجل "انتصار إرادة الحوار السياسي في مالي"، موضحا أن زيارة الرئيس التشادي إلى الجزائر ترمي إلى تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث إن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وتم الاتفاق على إنشاء لجنة صداقة وتعاون بين برلماني البلدين. وكانت التشاد قد دعت إلى جانب 4 دول اخرى من الساحل الافريقي في قمة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الأمم المتحدة إلى تشكيل قوة دولية "للقضاء على الجماعات المسلحة" في ليبيا، ووجهت مجموعة دول الساحل الخمس نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية، بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي.