الجزائر

الجزائر تُجلي رعاياها من لبنان



الجزائر تُجلي رعاياها من لبنان

تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية
الجزائر تُجلي رعاياها من لبنان


ـ بن جامع يُرافع لوقف فوري لإطلاق النار في غزّة ولبنان


س. إبراهيم
تم أمس الجمعة الشروع في إجلاء الرعايا الجزائريين من لبنان وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للتكفل بأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد بينما رافع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزّة ولبنان.
وقد شرع في تجسيد عملية إجلاء الرعايا الجزائريين وفق مخطط تم على أساسه نقلهم من مطار رفيق الحريري ببيروت نحو مطار القاهرة الدولي عبر رحلتين تم برمجتهما خصيصا لهذه العملية على أن تتولى شركة الخطوط الجوية الجزائرية إيصالهم إلى الجزائر حسب بيان لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج التي أشارت إلى وصول الرعايا الجزائريين البالغ عددهم 306 إلى الجزائر أمس حسب نفس المصدر.
وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم إنجازها في شهر أوت 2024 حين تم اجلاء أكثر من 125 مواطن جزائري.
وأوضحت الوزارة انه قد تم تجنيد كل الوسائل والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه العملية والسماح لأبناء جاليتنا من العودة إلى أرض الوطن في أحسن الظروف مع التأكيد على الاستعداد التام لتنظيم عمليات إجلاء أخرى إن اقتضت الضرورة ذلك.
هذا وتطبيقا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد الخاصة بالتكفل بالجالية في الخارج فإنّ الدولة الجزائرية عبر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لا تدخر أي جهد للوقوف بجانب أبنائها بالخارج في أفراحهم وأقراحهم يؤكد البيان.
وأضاف البيان إن الجزائر تأمل وبصدق في أن تشهد الأوضاع في كل من فلسطين ولبنان انفراجا قريبا وأن يعود الامن والاستقرار إلى ربوع هذه المناطق العزيزة على كل الجزائريين .
وفي سياق ذي صلة رافع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السيد عمار بن جامع يوم الخميس من أجل وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزّة ولبنان مشيرا إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وفي كلمة له أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع خصص لدراسة الوضع في لبنان أكد السيد بن جامع أن أولى الخطوات لبلوغ هدوء شامل في المنطقة تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزّة ولبنان .
وذكر في هذا الخصوص أن الجزائر ترى بأنّ السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في لبنان واستتباب السلام في المنطقة هو التطبيق الحرفي والفوري للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الأممي .
وذلك يشمل حسب السيد بن جامع انتشار الجيش اللبناني عبر كل التراب اللبناني داخل الحدود المعترف بها دوليا مع الانسحاب الكلي للقوات الصهيونية من الأراضي اللبنانية.
وبعد أن ذكر بأنّ الجزائر سبق وان حذرت من أن العمليات العسكرية للاحتلال الصهيوني لن تقف عند غزّة ولبنان جدد السيد بن جامع تحذيره مرة أخرى من أن العدوان الصهيوني لن يكتفي بلبنان .
وتابع قائلا إن التهديد الحقيقي والدائم للشرق الأوسط سيبقى دائما الاحتلال المستمر للأراضي العربية بفلسطين ولبنان وسوريا من طرف الكيان الصهيوني.
واعتبر ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة أن عدم التطرق إلى الأسباب العميقة مع التركيز على الأعراض فقط لن يؤدي سوى إلى تجدد المأساة .
وأردف الدبلوماسي الجزائري بالقول يجب أن ينتهي الاستعمار الآن قبل أن نجد أنفسنا مرة ثانية أمام كارثة لا يمكن تداركها .





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)