الجزائر : بلخادم يلتقي غدا بنوابه الجدد في اجتماع تحديد المسؤوليات

*
المراكز القيادية في الحكومة ورئيس كتلة الأفلان في البرلمان ورؤساء اللجان أهم التحديات
الجزائر، الثلاثاء 22 أيار (مايو) 2012 (المحور اون لاين)- يلتقي غدا الأربعاء 23 ماي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني مع النواب الجدد للغرفة السفلى، وتبدو الأمور في بيت الحزب العتيد أن الرجل الأول في الأفلان يود استباق أي تحرك لمناوئيه في الحركة التقويمية ووضع الرجال والنساء من أهل الثقة في المناصب والمراكز التي تجعل من بلخادم يذهب إلى لقاء 14 جوان ويمسك بكافة أوراق اللعب وينفذ وعيده بوضع حجر في أفواه كل من يتشدق عليه .
يذهب بعض المتابعين للشأن السياسي في الجزائر للاعتقاد أن أيام الأمين العام لأقوى وأكبر الأحزاب في الجزائر الأفلان باتت معدودة ويعللون أطروحاتهم على خلفية تزايد عدد خصوم الرجل داخل الحزب العتيد وتحديدا رئيس البرلمان عبد العزيز زياي والنائب المخضرم الذي التحق مؤخرا بفريق الغاضبين من بلخادم عبد الرزاق بوحارة ، لكن هذا التحليل يبدو أن يعوزه الدقة والتحيين ؛ فالرجل الأول في الأفلان يكون قد بدأ سلسلة خطوات وتحركات تهدف إلى غلق اللعب أمام مناوئيه قبل اجتماع اللجنة المركزية في منتصف الشهر الداخل ومن بين هذه التحركات هو أن تكون له البصمة والكلمة العليا في المراكز القيادية في البرلمان والحكومة ورئيس كتلة الأفلان في البرلمان ورؤساء اللجان والأهم من ذلك هي تلك الاجتماعات التي باشرها بلخادم شخصيا مع النواب الجدد في قوائم أحرار وأحزاب مجهرية الغرض منها زيادة عدد نواب الحزب العتيد بشكل يمنح الأفلان الأغلبية المطلقة وفي هذا السياق تفيد بعض المصادر المقربة من حزب جبهة التحرير أن عدد النواب الذين تقدموا بطلبات مباشر للالتحاق بكتلة الأفلان في البرلمان تفوق 12 نائبا وتشير ذات المصادر أن كتلة الأفلان داخل مبنى زيغود يوسف قد تفوق 235 نائبا وهو مايعني أن الحزب العتيد يكون في حل من التحالف مع أي حزب ويستطيع أن يذهب إلى الحكومة بمفرده ، كما أن التعديلات والمفترضة على الدستور ستكون تحت سيطرة وسطوة حزب جبهة التحرير وهي كل مؤشرات ومعطيات تمنح بلخادم أوراقا مؤثرة وحاسمة في معركته مع خصومه داخل وخارج الأفلان ويبقى فقط على الأمين العام الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي لحزبه من خلال وضع أشخاص يثق بهم وأوفياء له بشكل مطلق ، خاصة في منصب رئيس البرلمان وكرئيس كتلة الحزب وكذا رؤساء اللجان وخاصة لجنة الشؤون القانونية التي من المتوقع أن تكون المعركة الأصعب والأهم في الأشهر القادمة داخلها ، على خلفية أنها ستكون المحطة الأولى لمعركة التعديلات الدستورية .
وفي هذا السياق تفيد المصادر ذاتها أن السيد بلخادم سيضع غدا مع نواب الأفلان الجدد خارطة طريق يكون عمادها الأساسي وضع فريق من المقربين من الرجل في الأماكن والمراكز المفصلية والحاسمة ومن المتوقع أن يتم غدا الكشف عن مرشح الأفلان لرئاسة البرلمان والتي غالبا ما ستذهب لوزير التعليم العالي السابق رشيد حروابية ، في حين من المرجح أن تعود رئاسة الكتلة لمتصدر قائمة الحزب بالعاصمة العربي ولد خليفة.