الجزائر

الجزائر انتقلت من بلد مستورد إلى مصدر للحديد



* استثمار ب2.08 مليار دولار لتوسعة مركب الحجار
* رقم أعمال إضافي يقدر ب1.75 مليار دولار و1500 منصب عمل
* دخول مشروع سحق البذور الزيتية حيز الخدمة جويلية القادم
أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، نجاح الشراكة الجزائرية-القطرية في مجال الصلب، مبرزا ما حققته الشراكة بين البلدين في هذا المجال من نتائج إيجابية في تلبية الطلب الوطني من الحديد والذهاب للتصدير.
أوضح عون، خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية جيجل أول أمس، أنه بفضل النظرة الاستشرافية للسلطات العليا في البلاد، انتقلت الجزائر من بلد مستورد للحديد إلى مصدر له، حيث نقل تشكرات رئيس الجمهورية، للقائمين على المركب نظير المجهودات المبذولة في تطوير صناعة الحديد بالجزائر، وألح على القائمين على المركب للإسراع في تجسيد المرحلة الثانية من عملية توسعة المصنع ليتماشى والنظرة المستقبلية للسلطات العمومية في ميدان الحديد والصلب، خاصة بعد دخول منجم غارا جبيلات بولاية تندوف حيز الاستغلال.
وحسبما جاء في الشروحات التي قدمت بعين المكان، فإن المرحلة الثانية من توسعة المركب تتطلب استثمارا إجماليا يقدر ب2.08 مليار دولار، ما سيمكن من إنتاج أزيد من 2.25 مليون طن لبلوغ قدرة إنتاج كلية للمركب تتجاوز 4 مليون طن في المرحلتين، مع تحقيق رقم أعمال إضافي يقدر بنحو 1.75 مليار دولار واستحداث 1500 منصب عمل.
ومن جهة أخرى، كشف وزير الصناعة، في تصريح للصحافة عن الشروع في التجارب الأولية لمركب سحق البذور الزيتية "كتامة أقريفود" شهر أفريل المقبل، على أن تنطلق عملية تسويق الزيت شهر جويلية 2024، وأوضح على هامش إطلاعه على مدى تقدم أشغال إنجاز المركب الكائن بمنطقة بازول ببلدية الطاهير "أن الأشغال تسير بوتيرة حسنة ووفق الآجال المتفق عليها في وقت سابق"، مبرزا الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد للمشروع.
وحسب المتحدث، فإن "المركب سيسمح في بداية تشغيله بتغطية حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة بنحو 20 بالمائة، فضلا عن المساهمة في توفير أعلاف الحيوانات بنسبة تتراوح بين 70 و80 بالمائة، قبل الانتقال إلى التصدير وتوفير العملة الصعبة في مرحلة ثانية".
وشدد عون، خلال تفقده لمشروع المؤسسة العمومية الاقتصادية "جوماقرو" المتخصصة في تحويل الخضر والفواكه وزيت الزيتون البكر بذات البلدية، على ضرورة دخول باقي خطوط الإنتاج ممثلة في تحويل العصائر وإنتاج المربى وخط تجميد وتوضيب الخضر والفواكه في أقرب وقت، وذلك بعد دخول الخط الأول الخاص بإنتاج زيت الزيتون البكر حيز الخدمة شهر نوفمبر الفارط، حتى يشتغل المصنع بكامل طاقته، وأفاد بأن مختلف المشاريع التي تم الوقوف عليها خلال الزيارة، من شأنها أن تعطي حركية اقتصادية قوية لولاية جيجل بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، من حيث تلبية حاجيات السوق الوطنية من الحديد أو الزيوت والذهاب للتصدير وتوفير العملة الصعبة، وكذا استحداث عدد معتبر من مناصب الشغل لفائدة أبناء المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)