الجزائر

الجزائر: الماليون و السوريون يغزون سطيف



تعرف معظم المدن الجزائرية حركة غريبة جدا وتوافدا قويا من طرف اللاجئين الماليين الذين تمركزوا بالحدود الجنوبية للوطن و هاهم الآن يتنقلون الى الشمال قصد اللجوء الى التسول الغير شرعي و الاستفادة من المساعدات الإنسانية التي يقدمها السكان في الشمال والأمل في العبور الى الشاطئ الجنوبي لأوروبا لطلب اللجوء السياسي و الاستقرار في بلاد الشمس هروبا من القمع و الانقلاب العسكري و التطرف الذي تشهده مالي كما بدأ ظهور العديد من اللاجئين السوريين يلفت الانتباه في ولاية سطيف و العديد من ولايات الشرق مثل تبسة و واد سوف حيث ارتفعت نسبة الجالية السورية في الجزائر بشكل كبير جدا و ملحوظا و بان للعيان لجوء بعض الأفراد الى التسول قصد الظفر بصدقات المحسنين لسد رمق العيش خاصة أن الكثير من السوريين دخلوا الى الجزائر بشكل غير شرعي و البعض الآخر الذي دخل بشكل شرعي عبر رحلات الطيران و التنقل برا من تونس فقد كل أمواله التي جلبه معه و أصبحوا معدومين إلا من رحمة الله و صدقات المحسنين، لكن يختلف حال السوريين بعض الشيء عن الرعايا الماليين فمعظم الأسر السورية التي حلت بالجزائر إما أنها تمتلك أحد الأفراد هنا يدير تجارة ما أو أن لها عائلة أو معارف في الجزائر في ظل التقارب الكبير بين الشعبين منذ لجوء الأمير عبد القادر الى دمشق و اختيار سوريا منفى له و بذلك ٍسمت العلاقات السورية الجزائرية ملاحم الأخوة و التفاهم منذ قرون لكن الشيء الملاحظ هو التواجد الكبير لهذه الجالية أمام أبواب المساجد قصد التسول و التوجه الى أخوانهم الجزائريين المسلمين بطلب الإعانة و الإغاثة باسم الدين و الأخوة و العروبة، و هو الشيء الذي وقفنا عليه تقريبا في كل مساجد ولاية سطيف و تقريبا في كل أوقات الصلوات الخمس و هو ما يدل على التوافد الكبير لهذه الجالية الذي يقدر بحوالي 6 ألاف لاجئ سوري دخل الجزائر الى حد الآن حسب مصادر جد متطابقة لكن من جهة أخرى عرف توافد السوريين الى الجزائر عدة تسهيلات بعدما قدمت السلطات كل التسهيلات في إطار الإقامة و حتى تسجيل أبنائهم بالمدارس الجزائرية خاصة أن أغلب العائلات السورية التي دخلت الى الجزائر كانت ميسورة الحال فقاموا بكراء المنازل و التوجه للبحث عن عمل أو الاشتغال عند أحد المعارف سواء جزائريين أو سوريين دون نسيان تلك العائلات التي تمتلك عائلات في الجزائر و التي لقيت كل الراحة من طرف أبناء دمها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)