الجزائر

الجزائر العاصمة تستعيد الحياة ليلاً



المترو والترامواي ساهما في ذلك
الجزائر العاصمة تستعيد الحياة ليلاً
ب. ه
تحاول الجزائر العاصمة استعادة الحياة الاجتماعيّة والثقافية والسياحية ومحو ما بقي من ملامح أزمة تسعينيات القرن الماضي التي أدت إلى إغلاق العاصمة وخلوّها من الناس قبل حلول المساء. وساهم تطوّر حركة النقل وتوفّر مترو الأنفاق والترامواي الذي يصل وسط المدينة بالضواحي الجنوبية والشرقية في إحياء حياة الليل.
قبل المأساة الوطنية التي عصفت بالبلاد منذ عام 1992 كانت العاصمة الجزائرية تعيش جزءاً من ليلها كباقي المدن والعواصم. وكانت الحياة فيها تستمر لما بعد الغروب في ظل حرية ثقافية وحياة سينمائية وغيرها. لكن الظروف الأمنية ألغت كل ذلك وجعلت مدنا جزائرية كثيرة تعيش حالة من الفوضى ما أدى إلى خلوها من الناس باكراً قبل أن تبدأ في استعادة حياتها ليلا تدريجيا.
وساهم مترو الأنفاق الذي يربط وسط العاصمة بالضاحية الجنوبية حتى منطقة باش جراح والترامواي الذي يصل بين منطقة رويسوا وسط العاصمة ومنطقة باب الزوار ودرقانة في الضاحية الشرقية للعاصمة في تشجيع المواطنين والعائلات على البقاء وسط العاصمة مساء. وتحاول مجموعة من المقاهي على مقربة من البريد المركزي وشارع العربي بن مهيدي وساحة أودان وساحة الكيتاني ومقاهي ساحة بورسعيد أن تؤدّي دوراً إيجابياً ولو قليلاً.
وحسب ما نقله موقع العربي الجديد يرى الباحث في علم الاجتماع محمد راجعي فإن توفر وسائل النقل أمر مهم في أي مدينة. حين لا تتوفر المواصلات تختفي الحياة التجارية والثقافية والسياحية في المدينة مضيفاً أن المسألة لا تتعلق بقرار إداري بل بعادات تكرّس كثقافة في المدينة كتوفير الخدمات التجارية للزبائن والجو الثقافي كالسينما والمسارح والحفلات والندوات وفضاءات عامة للراحة تشجع العائلات والشباب على السهر .
ويأمل رئيس بلدية الجزائر الوسطى التي تضم وسط العاصمة عبد الحكيم بطاش في أن تساهم بعض الأنشطة الثقافية والسينمائية التي تقام بين الحين والآخر وسط العاصمة في إبقاء المدينة حيّة ليلاً خصوصاً خلال فصل الصيف وشهر رمضان. اللافت أن العاصمة الجزائرية تتقدم ببطء نحو استعادة الحياة في الجزء الأول من الليل على الرغم من استمرار بعض العوامل التي تعيق ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)