الجزائر-الصين

شكل التعاون الثنائي بين الجزائر والصين وآفاقه محور الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، السيد محمد الصغير باباس، إلى بكين.
وقد استقبل السيد باباس من طرف السيد جيا كينجلين عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كما كانت له جلسة عمل مع السيد وانغ جانغ نائب رئيس اللجنة الوطنية للندوة الاستشارية السياسية للشعب الصيني ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني.
وقد تبادل الطرفان تحاليل ومعلومات حول تجارب الجزائر والصين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبهذه المناسبة؛ أبرز السيد باباس الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ودور المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في مرافقة هذه الإصلاحات قصد ترقية تنمية اقتصادية مستدامة.
وحرص المسؤولون الصينيون على الإدلاء بتقديرهم للظروف الحسنة التي جرت فيها الانتخابات التشريعية ل 10 ماي 2012 مشيرين إلى أن ''الشعب الجزائري واثق في مستقبله تحت القيادة المتبصرة للرئيس بوتفليقة''، وأضاف المسؤولون الصينيون أن ''الجزائر تتميز بالاستقرار الملفت، علما أن المجموعة الدولية تكن لها تقدير كبير لدورها على المستوى الجهوي والدوليس.
كما أبرز الطرفان ''علاقات الصداقة والتعاون الممتازة بين البلدين'' وأكدا ''إرادتهما المشتركة في ترقيتها إلى مرحلة نوعية جديدة تواكب طابعها الاستراتيجي''.
وقد تم الاتفاق على أن تكون الدورة السابعة للجنة المختلطة الجزائرية-الصينية المزمع عقدها هذه السنة في الجزائر مناسبة للطرفين لتدعيم أكثر علاقات التعاون الاستراتيجي التي تربطهما.
كما اتفق الطرفان على توثيق التشاور والتنسيق بين الهيئتين التشاوريتين في المحافل الدولية، خاصة ضمن الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة.
وفي هذا الإطار، أطلع السيد باباس متحدثيه على التحضيرات الجارية لتنظيم في الجزائر ملتقى رفيع المستوى يجمع أعضاء هذه الجمعية.
وقد رحب الطرف الصيني بهذه المبادرة وأكد مشاركته فيها مغتنما الفرصة للإعلان عن نيته في احتضان الجامعة الصيفية 2012 لهذه الجمعية في سبتمبر القادم بشنغهاي.