الجزائر

"الجزائر الرقم واحد إفريقيا في إنتاج الغاز خلال 2014"




حذّر الحكومة من أزمة اقتصادية آفاق 2020 في حال تقلص الاكتشافات النفطيةتنبأ تقرير أمريكي أن تصبح الجزائر الدولة الأولى إفريقيا في إنتاج الغاز على المدى القريب بسبب الاكتشافات الكبيرة التي حققتها الحكومة سنة 2013 في هذا المجال، مضيفا أن هذه الأخيرة ستواصل السير في تطبيق إستراتيجية ”ذكية” للهيمنة على سوق الغاز الإفريقية عبر رفع وتيرة الاستكشافات، وأشار التقرير إلى أن الجزائر ستحول تدريجيا نحو رفع صادراتها في الغاز الطبيعي المسال عبر خط الأنابيب في أوروبا خلال السنوات القادمة، في حين حذّر التقرير من دخول الجزائر في أزمة آفاق 2020 في حال لم يتم اكتشاف حقول جديدة.وقالت مؤسسة ”بزنس مونيتور” الدولية المتخصصة في دراسة الأسواق العالمية في تقريرها الأخير حول ”توقعات وآفاق سوق الغاز والنفط في الجزائر للربع الأول من سنة 2014”، أن الجزائر ستواصل الهيمنة على سوق الغاز في إفريقيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة سترفع تدريجيا إنتاج الغاز الطبيعي المسال وهذا ما سيعزز بدوره صادراتها خاصة نحو أوروبا وفي هذا الصدد قال المصدر ذاته أن صادرات الغاز الجزائرية سترتفع خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب ارتفاع الطلب الإسباني والإيطالي خاصة عبر الأنابيب.وفي السياق ذاته، قال التقرير أن الصادرات الجزائرية ستعزّز نظرا لزيادة الإنتاج مشيرا إلى أن وتيرة الاكتشافات المحققة وكميات الغاز التي كشفت عنها هيئات رسمية كبيرة جدا وهي التي ستدعم وترفع الصادرات الجزائرية وهذا ما سيكون له الأثر الايجابي على الخزينة العمومية، وأضاف التقرير أن الحكومة تخطط رفع إنتاجها في قطاع المحروقات عبر فتح باب الاستثمارات أمام الأجانب، في حين انتقد التقرير الدولي قانون المحروقات الجزائري خاصة في شطره المتعلق بالضرائب التي قال أنها أثقلت كاهل المستثمرين ما دفعهم إلى التخلي عن أصولهم في الجزائر بسببها أضاف التقرير ”نحن نشكك في الإصلاح الضريبي الذي وعدت به الحكومة السنة الفارطة ولم يدرج بعد” واصفا إياه ب” غير الواضح والمرهق”، ودعا ذات المصدر الحكومة الجزائرية إلى إضفاء أكثر مرونة على قوانينها الاستثمارية وجعل مناخ الأعمال مناسبا. أما فيما يخص الاتجاهات والتطورات الرئيسية في قطاع المحروقات في الجزائر، توقع التقرير أن ينتج حقل توات الغازي الذي يستغل بين ”سوناطراك” و”غاز دو فرانس سيوز”، عند بدأ الإنتاج المقرر عام 2016، 4.5 مليون برميل من الغاز، وسيساهم هذا الحقل حسب التقرير من الاستنفاذ السريع للحقول الكبرى، وهو ما سيعطي دفعة جديدة لقطاع الطاقة بعد التراجع المحسوس الذي كلف الحكومة ملايير الدولارات حيث تراجعت صادرات المحروقات حسب أرقام رسمية بنسبة 14.31 بالمائة خلال النصف الأول من العام 2013 كما وتراجعت قيمة صادرات المحروقات إلى 32.14 مليار دولار مقابل 37.50 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث تنتج الجزائر 1.2 مليون برميل يومياً من البترول و152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.في حين قالت مؤسسة ”بزنس مونيتور” أن بدأ الإنتاج في حقل ”المرك” وهو المشروع النفطي المشترك بين الشركة الأمريكية ”أناداركو” والمجمع الجزائري ”سوناطراك” تمشيا مع المخطط المقرر حيث بلغ حجم الإنتاج شهر ماي المنصرم 12 ألف برميل يوميا، ويتوقع أن يصل إلى حوالي 130 ألف برميل/يوميا في أواخر 2015 وأوائل عام 2016.وتوقع التقرير أن إجمالي إنتاج النفط في الجزائر سيرتفع من نحو 1.875 مليون برميل يوميا في عام 2012 إلى 1.908 مليون برميل يوميا في عام 2016 بفضل المشاريع الجديدة والتي يقع معظمها في حوض بركين، في حين حذّر التقرير من أن ينخفض الإنتاج بشكل مطرد بعد ذلك ليصل إلى نحو 1.753 مليون برميل في عام 2022 إذا لم تحقق استكشافات جديدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)