تقوم الجمعية الوطنية لضحايا الألغام بجولة وطنية للتحسيس من مخاطر الألغام التي خلّفها الإستعمار الفرنسي لاسيما أطفال المدارس، حيث تم عرض صور وبقايا ألغام بدار الثقافة عبد الله بن كريو بالأغواط، وأكد محمد جوادي رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام لـ''النهار'' على أهمية العمل التحسيسي، لاسيما في الولايات الحدودية للغرب والشرق الجزائري، وأن هذه الحرب غير المعلنة التي خلّفها الإستعمار لها ضحايا من الرجال، النساء، الأطفال والفلاحين وبوجه الخصوص الرعاة، حيث خلّفت منذ ثورة التحرير إلى يومنا هذا 35 ألف ضحية، منهم 16 ألف ضحية متكفل بمنحتهم من قبل وزارة المجاهدين، وتعتبر الجزائر -يضيف رئيس جمعية ضحايا الألغام- البلد الوحيد الذي يقدّم منحة لضحايا الألغام. للتذكير، فإن الجمعية شاركت في عدة ملتقيات داخل وخارج الوطن، للتحسيس بمخاطر الألغام، حيث تم تدمير 9333 لغم إلى غاية 10/12/2010 أشرف عليها رئيس الجمهورية من تنفيذ الجيش الوطني الشعبي على مستوى الحدود الشرقية والغربية. وعملية التحسيس متواصلة في القرى والمداشر التي قصفت أثناء الثورة التحريرية، منها الألغام التي لم تدمر إلى حد الآن، والقري التي جعلتها فرنسا أحزمة بشرية لحماية نفسها من ضربات المجاهدين. وفي السياق ذاته، يضيف رئيس الجمعية، أننا رفضنا مخطط الألغام الفرنسي لخطي موريس وشارل، وهذا بعد 40 سنة من المطالبة به، نظرا إلى العوامل الطبيعية التي غيّرت مواقع الألغام وعامل الإنسان الذي ساهم بدوره في تغيّر معالم هذه الألغام.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2011
مضاف من طرف : infoalgerie
صاحب المقال : حمدي. ع
المصدر : النهار أون لاين