الجزائر

الجري وراء عقارب الساعة


الجري وراء عقارب الساعة
هل كانت المعارضة، إن كانت فعلا لدينا معارضة ستتحرك وتخرج للشارع، لولا الغاز البشري في عين صالح الذي ثار على الغاز الصخري؟ مع الأسف القضية كانت ستظل في مكانها وان اثارتها المعارضة ستثيرها بين الفينة والأخرى وفي المناسبات عن طريق ارسال بيانات من الصالونات، ولكن لأن الغاز الموجود في رأس الشعب وصل حده الأحمر فإن ما تسمى بالمعارضة وجدتها فرصة سانحة لتقدم نفسها كقائد ومؤطر لكل ما يأتي به الشعب والغريب أنها فشلت حتى في التأطير حيث راحت تؤطر عن طريق الفاكس والفايسبوك، ولأن أغلبية الشعب لم يعد يؤمن بأي حل ولا بأي حزب سواء عارض او ايد وكفر بالسياسة كما كفر سحرة فرعون بفرعون، ورغم ذلك تتصارع الموالاة من الاحزاب والمعارضة على أحقيتها في تبني موقف الناس في عين صالح والشعب ككل، والكل يعرف أن الشعب لم يعطي صوته في غالبيته لهؤلاء ولأولائك، ولو كان لهؤلاء وأولائك شخصية ومواقف واثقين منها لنزلوا من بروجهم الحزبية وتواصلوا مع ناس عين صالح، ولأن المهمة مستحيلة لأن الغاز البشري في الرؤوس ربما ينفجر في هذه الاحزاب التي لها نواب في البرلمان وبعضها له وزراء في الحكومة والاحزاب المعارضة منها شاركت في زردات كثيرة مرورا بالارسيدي ووصولا بحمس اما الارندي والافلان فهما خدام أصحاب الباش ، فإنه لم يتبق سوى الضرب تحت الحزام في الجرائد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي كان من المفترض ان يلعب المتنافسان في ملعب عين صالح لأن هناك الملعب الرئيسي وان ارادت الاحزاب بداية من الافلان مرورا بالارندي ووصولا بالارسيدي وحمس ومن دار في فلكهما ان تبدي المواقف وتعلي الهمم وتثبت انها على حق في قضية الغاز الصخري فما عليها سوى بميدان عين صالح لتقنع الشعب بالحق او بالباطل .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)