الجزائر

الجدير بالذكر ماذا لو!!؟



  ”الجدية” التي تعاملت بها الجامعة العربية مع الملف السوري، وكثافة الإجتماعات والمشاورات والإتصالات التي تعالج بها هذه الجامعة المسألة السورية، تجعل المواطن العربي يتساءل عن سر هذه الحركية وهذا النشاط منقطع النظير الذي أبدته هذه المؤسسة الراكدة وهذا الهيكل الجامد!!؟ ويتمنى لو أن نفس هذا الإندفاع واجهت به العدو الصهيوني الغاشم الذي عاث ويعيث فسادا وينتهك الحرمات ويواصل عملياته الإستيطانية في الضفة والعسكرية في القطاع. لماذا تصمت الجامعة العربية أمام الغطرسة الإسرائيلية المتكررة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل؟ وأيهما العدو الحقيقي لأمتنا العربية.. هل هو نظام بشار الأسد أم دولة إسرائيل؟! لقد شاهدنا وعايشنا الإنبطاح العربي وفرحنا فرحا كبيرا لما أطيح بأكبر رجالاته غير المأسوف عنه، محمد حسني مبارك، لكن ها هو الإنبطاح أصبح قاعدة وليس استثناء، وأصبحت الهرولة نحو ترضية إسرائيل غاية الجميع، بما فيها الجامعة العربية التي من المفروض أنها أنشئت من أجل التصدي لهذا السرطان الذي استشرى في جسد الأمة العربية.. كنا نعتقد أن لن يكون هناك أسوأ من السيد عمرو موسى في قيادة الجامعة العربية، لكننا مع الأسف نلاحظ أن خليفته جعلنا نترحم على أيامه، فنبيل العربي لم يخالف ويعاكس مبادئ هذه الجامعة بل خالف وعاكس حتى اسمه، فلا هو نبيل ولا هو عربي منذ أصبح يقاد من أذنه كالطفل الغبي من طرف رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الذي أصبح ”يتعنتر” في زمن غياب الرجولة في الوطن العربي، وفي زمن شحت فيه هذه الأمة وعقمت عن إنجاز الفحول من الزعماء.. سليمان جوادي  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)