الجزائر

الجدير بالذكر يا شعبنا.. ما أروعك


هذا العنوان لقصيدة لي كتبتها مطلع التسعينيات من القرن الماضي، مفتخرا فيها بالشعب الجزائري، مشيدا بوطنيته ورجولته وبطولته. وقد ضمنت كثيرا من مقاطعها في العمل الملحمي الكبير "ملحمة الجزائر" التي أنجزها الديوان الوطني للثقافة والإعلام سنة 1994.. تذكرت هذا العنوان وأنا أطلع على التعاطف الذي أبداه الشعب الجزائري تجاه المأساة التي لحقت بالشعب المصري الشقيق، جراء الأحداث المفجعة التي وقعت بأحد ملاعب بور سعيد. ففي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، بثت آلاف رسائل والمواساة والتعازي، ومواضيع التأسف والتحسر على ما حدث للأشقاء المصريين جراء مقابلة في كرة القدم... حاول أحد الأصدقاء أن يختبر نفسية الجزائريين، فبث تعليقا يتشفى فيه من الشعب المصري، خاصة أولئك الذين كالوا لنا الشتائم بعد موقعة "أم درمان"، وما أن نشر تعليقه حتى انهال عليه الجزائريون من مرتادي الفيس بوك بوابل من اللوم والعتاب، مذكرينه أن الدم الذي سال في بور سعيد هو دم عربي. وقد أعجب الإخوة المصريون بهذه الهبة وهذا التعاطف، وكانت تعاليقهم كلها تصب في أن الشعوب أكبر من أن تفرق بينها السياسات، فما بالكم بالكرة.. من حاول أن يوقع بين الشعبين الشقيقين سقط ونال جزاءه، ومن حاول المساس بقدسية الشهداء وشرفهم وقع في سوء فعلته.. الشعوب تدرك ما هو خبيث وما هو طيب، وتستشعر صدق النوايا وزيفها وتفرق بين ما هو آني وما هو دائم في علاقتها بعضها البعض.. فيا شعبنا ما أروعك في ثورتك وما أروعك في تسامحك وما أروعك في رهافة حسك وإنسانيتك..   يكتبها: سليمان جوادي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)