الجزائر

الجدير بالذكر عن الأصنام والشهداء...


أنا من الناس الذين يكرهون إيقاظ الفتن النائمة وتحريك حتى تلك التي بين اليقظة والمنام وهذا اقتداء بسيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وانتهاجا بسيرته الكريمة ونهجه القويم، لكنني أريد أن أملك وأستدل بأمرين في موضوع سأطرحه عليكم اليوم وهو احتكام الجزائريين على مختلف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية والفكرية وحتى العقائدية إلى الميتافيزيقا والماورائيات وإيمانهم الذي يكاد يكون مطلقا بها.. وقد تجلى ذلك في أمرين؛ الأول بعد الزلزال العنيف المهول الذي أصاب مدينة الأصنام في العاشر من أكتوبر سنة 1980 وهو واحد من زلازل أخرى أصابتها وقتلت ما قتلت من ساكنيها وهدمت ما هدمت من مبانيها، حينها أجمع الناس على أن اللعنة التي أصابتها إنما هي غضب من اللّه جل جلاله على هذه المدينة التي تحمل اسما جاهليا يذكر بالكفر والشرك وعبادة الأوثان، فقررت السلطات العليا للبلاد وقتها تغيير هذا الاسم ”المشؤوم” واستبداله باسم ”الشلف” الوادي الجميل والكبير الذي يعبر هذه الولاية التاريخية المجاهدة. أما الأمر الثاني، فهو إجماع كثير من الجزائريين على أن ما لحق بآل مبارك في مصر وخاصة بعلاء مبارك إنما هو لعنة وغضب من الشهداء الجزائريين الأبرار الذين تقوّل فيهم هذا الابن غير الصالح والعاق كلاما نابيا لا يليق بمقامهم ولا حتى بمقامه كولد رئيس يفترض فيه احترام دولة عربية شقيقة لها علاقات وأواصر عريقة مع بلده.. فالجزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي أجمعوا على أن الشهداء انتقموا لأنفسهم وأن لعنتهم لحقت بآل مبارك وستسحق كل من تسول له نفسه المساس بقدسيتهم وبالمكانة التي يتبوؤونها سواء عند ربهم أو عند شعبهم...
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)