الجدير بالذكر عن المرتزقة!؟

نحمد الله على أن ثوار ليبيا لم يحمّلوا الجزائر هذه الأيام التناحر الحاصل بينهم، ولم يتهموا الشعب الجزائري وقيادته بتأزيم الأوضاع الداخلية، خاصة في مدينتي مصراتة والزنتان. ونحمد الله على أن الشعب الليبي بدأ يدرك ولو متأخرا من أن ما لفق وألصق بنا ما هو إلا من تدبير مدبر، وأن العلاقة بين الشعوب ليست بالبساطة التي يعتقدها ويتصورها زراع الفتن، الذين يحاولون تأجيج الحروب بين الشعوب العربية وإلهائها عن أي صراع آخر.. لم نعد نسمع عن مرتزقة جزائريين دخلوا التراب الليبي لإفساد خيرات ونعم الناتو، ولا عن نظام جزائري يحسد ليبيا ويتمنى زوال ما جادت به عليها الدول الغربية من ديمقراطية ورفاهية ومكاسب جمة.. أدرك الأشقاء في ليبيا، ولو متأخرين ومن دون أي تدخل للديبلوماسية الجزائرية، أن الشعب الجزائري في ظروفه الحالية ينأى بنفسه على مثل هذه الصراعات ولا يتدخل في أمور وقضايا لا تعنيه مباشرة.."واللي فيه يكفيه".. نتمنى للشعب الليبي ولبقية الشعوب العربية دوام الأمن والإستقرار.. اللهم أدم النعم واحفظها من الزوال. سليمان جوادي