الجزائر

''الجبهة تكسب تماسكها من جديد ولن تنقسم''



''الجبهة تكسب تماسكها من جديد ولن تنقسم''
دافع عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير بإستماتة عن وحدة حزبه وقال ان «الأفالان» قوي، ولا نخشى الإنقسام مشددا على ضرورة الإحتكام للنظام الداخلي والقانون الأساسي مستشهدا بالمكاسب والإنتصارات التي حققوها في الإنتخابات التشريعية الفارطة، وحاول تشريح التحديات وإبراز الرهانات مقللا من تأثيرات معارضيه، حيث لم يستبعد أن يخرج حزبه من حالة التململ والضائقة التي تخبط فيها مؤخرا منتصرا، ووعد بلغة الواثق من نفسه بأن الأفالان لن يعرف انشقاقا أو انقساما مادام انه مازال امينا عاما على قيادة الحزب بقوله أن «الأفالان» بخير رغم الخلافات التي أخذت منحنى لاذعا.
وجه عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير خلال افتتاحه أشغال اليوم الثاني من أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية، رسائلا مشفرة للمطالبين بتنحيه من رأس قيادة «الأفالان» عندما قال«.. إن المسؤولية التي وليتمونيها، لم ولن تكون مطلقا موضوع مساومة أو أخذ ورد، مقابل المنصب الذي أتشرف بأداء مهامه وتحمل مسؤوليته، لكنني ومن منطلق مبدئي، وإيمانا مني بثوابت وقيم حزب جبهة التحرير الوطني، لن أقايض موقعي مقابل استرضاء هذا الطرف أو ذاك، ولن اشتري ذمة أي كان في مقابل المنصب، لأنني أضع دائما مصلحة الحزب في مقدمة الأولويات، ولأنها تندرج ضمن خدمة الوطن..».
ويرى بلخادم أن أمل الغاضبين خاب وضاعت احلامهم لأن الشعب الجزائري يتحلى بوعي كبير والدليل على ذلك فإنه عرف من يمنحه ثقته.
وذهب بلخادم إلى أبعد من ذلك عندما اعتبر أن تماسك «الأفالان» ووحدته يعد ضمانة حقيقية من ضمانات الوحدة الوطنية، وعنصر من عناصر التوازن السياسي، واصفا الحزب العتيد بالمؤشر على تماسك النسيج المجتمعي الجزائري .
وأبدى بلخادم في ذات المقام، استعدادا لتقبل النقد الذاتي والإنفتاح نحو النقاش الحر، وكذا المبادرات الفكرية المبنية على أسس موضوعية خاصة تلك التي من شأنها إضفاء الجديد، حسب اعتقاده .
وبرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير بعدم توجيه دعوة المشاركة في أشغال دورة اللجنة المركزية لثمانية أعضاء من اللجنة المركزية كونهم ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى أو قوائم حرة خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة، طبقا لما تنص عليه المادة 27 من القانون الأساسي للحزب، إلى جانب منع عضوين آخرين من الدخول بسبب تجميد عضويتهما لأنهما حسب بلخادم رفضا المثول أمام لجنة التأديب.
وحمل خطاب الأمين العام لحزب «الأفالان» الكثير من التحذير لنواب حزبه الجدد بتحمل المسؤولية في الأداء الرقابي والإستجابة لإنشغالات المواطنيين وحل مشاكل الجزائريين لأن الثقة التي وضعت فيهم في ميزان ثقيل يجب ان تقابل بتجسيد الوعود المقطوعة .
وفي الشق الذي استرجع بلخادم فيه أمجاد ثورة التحرير المجيدة وبطولات الشهداء والمجاهدين في خمسينية الثورة، جدد مطالبته فرنسا بالإعتذار عن كل ما اقترفته من تجاوزات في حق الجزائريين.
واقترح الأمين العام لحزب «الأفالان» بالتمعن في الرسالة القوية التي أراد الشعب الجزائري تبليغها للطبقة السياسية يوم ال10 ماي الماضي، ملتزما في السير نحو تجسيد انشغالات الجزائريين من إصلاحات من شأنها أن تحقق المزيد من الحرية والممارسة الديمقراطية والحكامة الراشدة دون العبور على ما أسماه بالفوضى الخلاقة ولا ربيع كما قال يكرس فصل الشتاء.
وبالكثير من مشاعر المسؤولية، أفاد بلخادم قائلا أن ثقة الشعب الجزائري يجب أن يحرص على بقائها ولن يتسنى ذلك لهم إلا بإنصاف المواطن والإستجابة لإنشغالاته في إطار ما يسمح به القانون.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)