الجزائر

«الجبة القبائلية مطلوبة جدا من قبل الأوروبيات»



بدأت الحرفية لويزة سعدون من منطقة بوغني بتيزي وزو في خياطة الجبة القبائلية منذ أن كان عمرها 14 سنة على يد والدتها و هي لازالت تتعلم في المدرسة ، لتعشق هذه الحرفة و تحاول عصرنة هذا الإرث الأمازيغي التي تفتخر بارتدائه المرأة القبائلية من خلاب وضعها لمسات عصرنة جديدة تليق بالمودة الجديدة دون التخلي على الأصالة لهذا الإرث القديموأكدت السيدة لويزة سعدون في تصريح خصت به الجمهورية أنها شاركت في العديد من المعارض الفنية و الحرفية سواء داخل أو في الخارج الوطن على غرار عدة دول منها فرنسا ، بلجيكا و غيرها منوهة بعشق الأوروبيات للجبة القبائلية البسيطة .
ولا تقتصر الجبة على الفتيات أو العجائز ولكنها ترتبط بالطفولة – حسب السيدة سعدون-، حيث تعوّد العائلات الأمازيغية بناتها على ارتداء الجبة منذ الصغر، ليبقى هذا الزي محافظا على قيمته ورمزيته في المجتمع القبائلي تحديدا والجزائري عموما، كما أن بقاء الجبّة القبائلية حكرا على العجائز في القرون الماضية لم يعد له وجود في وقتنا الراهن، فقد تعمم هذا اللباس على الفتيات وهن في عمر الزهور من خلال ارتباط الجبة بالحياة اليومية للنساء الأمازيغيات، كما تقترن بأفراحهن، فتبرز في الأعراس وحفلات الخطوبة وتتصدر مختلف أنواع الملابس حتى العصرية منها، أو التقليدية المحلية ذات الشهرة الواسعة كالبلوزة الوهرانية، الشدّة التلمسانية ، الفرقاني، الكاراكو، و غيرها من الألبسة التقليدية الجزائرية . كما تتميز بالألوان المطلوبة كثيرا مثل الأبيض، الأصفر والأخضر، رمز الطبيعة ، حسب الموديل وكثافة التطريز، مبرزة أن الحرفيين يعتمدون على المادة الأولية وعلى صناعة اليد و تجمع التكلفة لتباع الجبة بأقل بكثير من الموجودة في الأسواق عند الباعة و تتراوح الجبة حسب كثافة التطريز من 6 إلى 25 إلف دينار جزائري، وجبة الصغار من ألف إلى 3 آلاف دينار جزائري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)