الجزائر

الجاني تربّى في بيت الضحية وتكفلت بمصاريف زفافه سرقة مجوهرات بقيمة مليار ونصف من بيت سيدة بالحراش



نجحت عناصر الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية في العاصمة، في استرجاع  ما قيمته مليار و500 مليون سنتيم من المجوهرات الثمينة، منها الماس واللؤلؤ وأموال بالدينار  والأورو والريال السعودي، سُرقت من بيت سيدة عجوز تقطن بحي المكان الجميل
''بوليو'' بالحراش في الجزائر العاصمة، ليتم بيعها في قسنطينة.
 خرجت الضحية، وهي في عقدها السابع، من بيتها لقضاء بعض حوائجها، غير أنها تفاجأت لدى عودتها بباب غرفتها مكسورا، واختفاء صندوق حُليّها الذي كان يحوي مجوهرات ثمينة تعود للضحية وبناتها، منها حُلي من اللؤلؤ والماس وكذا النقود الذهبية القديمة ''اللويز''، ومجوهرات عتيقة كانت قد ورثتها عن عائلتها، ولها قيمة معنوية عند الضحية، إضافة إلى 25 مليون سنتيم، 400 أورو و150 ريال سعودي.
ولم توّجه العجوز التي تقيم في بيتها بمفردها أصابع الاتهام إلى أي طرف، غير أن تحريات مصالح الأمن رجّحت فرضية أن السارق قد يكون قريبا من الضحية، على اعتبار أن الباب الخارجي للشقة لم يتعرض للكسر، ودخل السارق البيت باستعمال المفاتيح. واتجهت شكوك محققي الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، إلى ابن أخت الضحية الذي يقيم في قسنطينة، بناء على أقوال الضحية وشهادة الجيران الذين أكدوا أنهم لاحظوا شخصا من أقرباء الضحية يحوم حول البيت. فيما ذكرت صاحبة المجوهرات أنها تلقت يوم الوقائع اتصالا من ابن شقيقتها الذي تعتبره بمثابة ابنها، كونها تكفلت بتربيته ومصاريف زفافه. وأفادت الضحية بأن ابن شقيقتها سألها إن كانت بحاجة إلى شيء يقتنيه لها من قسنطينة لدى قدومه لزيارتها، حتى يوهمها بأنه بعيد عن العاصمة ويبعد عنه الشكوك، وختم المكالمة بسؤالها عن مكان تواجدها ليتأكد من شغور البيت.
وأظهرت التحريات أن المشتبه فيه كان يكلم الضحية من أمام بيتها، وبمجرد أن رآها تغادر فتح باب شقتها بالمفتاح ودون كسر، ليتبين أن المتهم كان قد استنسخه 15 يوما قبل تاريخ الوقائع، بعد أن غافل الضحية وسرق مفتاح الشقة ليستنسخه.
وتنقلت مصالح الأمن بعد تمديد الاختصاص إلى ولاية قسنطينة للتحقيق مع المشتبه فيه ''ز. ح'' 47 سنة، القاطن بمدينة حامة بوزيان، لكنه أنكر كل الوقائع المنسوبة إليه، واتهم عناصر الأمن بالتجني عليه، كونه يعتبر خالته الضحية بمثابة والدته، على حد قوله ولا يمكنه بأي حال من الأحوال انتهاك حرمة بيتها وسرقته، خاصة أنها من تكفلت بتربيته ومصاريف زفافه.
غير أن تناقض أقواله كشف كذبه، ولم يعد أمامه فرصة للإنكار بعد التفتيش الدقيق لبيته، حيث عُثر على كمية من المجوهرات المسروقة مخبأة بإحكام في أماكن لا تخطر على بال أحد، ليعترف المتهم بعد أن فُضحت فعلته، بأنه تصرّف بجزء من المال المسروق في تسديد دين لصهره، ليتم استرجاع الأموال وتسليمها لصاحبتها.
وتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش في انتظار محاكمته.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)