الجزائر

الجانب الفرنسي مسؤول عن تجميد ملفات الذاكرة



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني في تصريح صحفي أدلى به على هامش زيارة العمل التي خصّها أمس، الأحد لولاية سكيكدة، بأن الملفات المطروحة سواء تلك المتعلقة بجماجم المقاومين أو ملف الشهداء والأرشيف والمفقودين، وكذا التعويضات المتعلّقة بالجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري والتعويضات المتعلقة بالتجارب النووية بالصحراء الجزائرية، مجمدة بسبب عدم وجود إرادة صادقة لدى الجانب الفرنسي.
وأشار في هذا السياق إلى أنه "بالرغم من كل الاجتماعات المشتركة بين الجانبين من خلال لجان العمل التي تم تنصيبها لهذا الغرض، إلا أن التعطيل دائما يأتي من الجانب الفرنسي"، محملا هذا الطرف مسؤولية تجميد كل تلك الملفات.
أكثر من ذلك، أشار الوزير، إلى أن دائرته الوزارية تفكر صراحة في طرق أخرى قانونية كفيلة باسترجاع كل الحقوق، بعد أن أضحى عمل اللجان المعنية وكذا عمل الدبلوماسية، لا يجدي نفعا أمام تعنت الطرف الفرنسي، ليؤكد بعدها بأن "فرنسا مطالبة بالاعتذار والاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين، ومطالبة بالتعويض طال الدهر أم قصر".
وشدد السيد زيتوني على أن قطاع المجاهدين يعتبر قطاعا استراتيجيا بالنسبة لكتابة التاريخ، والتعريف بمحطاته وبمن صنعوه، ومنها ملحمة الجزائر الكبرى التي كللت بالاستقلال. وأشار في هذا السياق، إلى أن وزارته شرعت في جرد كل الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ببلادنا خلال 132 سنة، وذلك من خلال العمل الذي باشره المجلس العلمي لمركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر وكذا مختصون في التاريخ، مؤكدا بالمناسبة ضرورة "كتابة التاريخ بأقلام نزيهة ونقول الحقيقة بالنسبة للتاريخ وأن نعرف به".
وفيما يخص ملف فيلم البطل الشهيد الرمز زيغود يوسف، قال الوزير بأن الوزارة تعمل جاهدة من أجل إيجاد التمويل الكافي الذي يسمح بتصوير الفيلم، مشيرا إلى وجود اتصال مع وزارة الثقافة من أجل إيجاد طريقة للتمويل.
وأشرف وزير المجاهدين بمناسبة زيارته لسكيكدة على تدشين مقبرة الشهداء الواقعة ببلدية الزيتونة، وكذا على إعادة دفن رفات 30 شهيدا. كما قام ببلدية الحدائق بتدشين قاعة للعلاج والتأهيل الطبي تحمل اسم الشهيد صدود بلقاسم، كلفت الخزانة العمومية ما قيمته 30 مليون دينار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)