الجزائر

الجامعة العربية تدرس إرسال لجنة للقاء العقيد القذافي يقبل الوساطة مع الثوار وباريس تعترض



 تتسارع الجهود الدولية والعربية لاحتواء الوضع المتفجّر في ليبيا باتجاه منع وقوع ''المعركة الأخيرة'' بين الثوار وقوات القذافي في العاصمة طرابلس. وفي هذا السياق يجري الحديث عن موافقة العقيد معمر القذافي على اقتراح الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، لتشكيل لجنة دولية تقوم بوساطة بين طرفي النزاع في ليبيا، في حين تدرس الجامعة العربية إرسال لجنة عربية لتهيئة الجو للحوار.
بشكل رسمي، أعلن وزير الإعلام الفنزويلي ''أوندري إزارا''، أمس، لوكالة الأنباء الفرنسية ''موافقة كل من الحكومة الليبية والجامعة العربية على مقترح الوساطة بناء على اتصال شخصي قام به الرئيس تشافيز شخصيا مع نظيره القذافي''.
لكن مصدرا مسؤولا بالجامعة العربية كشف من جهته، أمس الخميس، أنه ''لا يوجد أي تحرك رسمي الآن بشأن المبادرة الفنزويلية''. وفي المقابل تحدث المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، شارك في اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب، عن ''مجموعة من المقترحات التي جرى بحثها، أبرزها إنشاء لجنة وإرسالها إلى السلطات الليبية وبالأخص إلى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية لفتح حوار وبحث الأوضاع في ليبيا''. كما بحث الوزراء اقتراحا بشأن إنشاء خلية عربية للمتابعة اليومية والدقيقة لكل الأحداث والتطورات في ليبيا والتي بإمكانها الدعوة إلى عقد اجتماعات طارئة. ولم يشأ الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، التعليق كثيرا على المبادرة الفنزويلية، واكتفى بالقول إنه ''يجري دراسة المقترح''. ونفى مصدر مشارك في الاجتماعات لوكالة الأنباء الجزائرية وجود اتصالات مع الحكومة الليبية، وقال ''لا يوجد أي تحرك رسمي الآن بشأن المبادرة الفنزويلية''.
وتحدثت تقارير إعلامية، أمس، عن اقتراح الجامعة العربية تشكيل وفد عربي يضم الجزائر ومصر توكل له مهمة الحوار مع القذافي لإيجاد مخرج آمن له ولأسرته، بينما قالت تقارير أخرى إن نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم، أقرّ بـ''شروع وفود من قبائل عربية قادمة من موريتانيا، وتونس ومصر والجزائر والمغرب وبعض دول الخليج في السفر إلى ليبيا منذ الأربعاء الماضي للمشاركة في الحوار الجاري بين الدولة الليبية والمعارضين لمعرفة مطالبهم والوقوف على الحقيقة''.
من جانبها اعترضت باريس على مبادرة شافيز، حيث صرح آلان جوبي، وزير الخارجية الفرنسي، أن ''بلاده ترفض فكرة الوساطة، وأن القذافي مطالب بالرحيل بعدما فقد السيطرة على البلد وبعدما قصف شعبه''.
وبخصوص عرض رئيس فنزويلا، هوغو شافيز، الوساطة للوصول إلى حل سلمي في الأزمة الليبية، فهو يلقى على ما يبدو ترحيبا من عدة جهات ما عدا الثوار، الذين تحدث باسمهم وزير العدل المستقيل، مصطفى عبد الجليل، لقناة ''الجزيرة'' معبّرا عن رفض أية محادثات مع القذافي والإصرار على رحيله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)