الجامعة الإفريقية بالجزائر تقارير لجان التفتيش تنهي مهام العميد

أنهى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس، مهام عميد الجامعة الإفريقية أحمد دراية بأدرار، الدكتور عيسى قرقب، بعد أن قضى أكثـر من 20 سنة على رأس الجامعة. وأرجعت مصادرنا قرار الإقالة إلى التقارير العديدة التي رفعتها لجان التفتيش التي زارت الجامعة في مناسبات عديدة، بناء على شكاوي الأساتذة والطلبة، بالإضافة إلى الصراعات الدائرة بين الإدارة والأساتذة حول التسيير.ومن بين الأسباب التي عجلت برحيل العميد، زيارة وزير التعليم العالي الأخيرة للولاية حيث أبدى امتعاضه من الكثير من أمور التسيير، من بينها قضية الأنترنت التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حيث اكتشف المفتشون الذين رفقوا الوزير أن هناك تبديدا للمال العام وقضايا أخرى لم يكشف عنها بعد، نذكر منها على وجه الخصوص قضية تكوين الأساتذة في الخارج. وهي القضية التي فجرها أحد الأساتذة، حيث زارت لجان التفتيش الجامعة، العام الماضي، واطلعت على العديد من التجاوزات التي يكون قد سكت عنها المدير المخلوع.وفي تصريح لـ''الخبر''، اعتبر العميد السابق للجامعة أنه يجهل سبب إقالته بعدما قدم الكثير للجامعة منذ توليه شؤون إدارة الجامعة سنة (1988) وأن القرار الإقالة جاء مفاجئا وغير منتظر، على حد قوله، خصوصا أن الجميع يشهد له بنزاهته، في حين أثنى الأمين العام لوزارة التعليم العالي، خلال حفل تنصيب العميد الجديد، على المجهودات الجبارة التي بذلها الرئيس السابق للجامعة، واعتبره مناضلا حيث تسلم مهام تسيير الجامعة في ظروف صعبة.للعلم، فإن العميد الجديد للجامعة الإفريقية، عباسي عمار، كان يشغل منصب رئيس قسم العلوم الهندسية بجامعة باتنة.