“الجامعات لن تسجل خللا في استيعاب عدد الطلبة وانطلاق الموسم سيكون ناجحا”

دعت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد إلى التجاوب الإيجابي مع الإمكانيات التي وفرتها الدولة للرقي بالجامعات، حتى تحتل الجامعة الجزائرية موقعها اللائق بها في مصاف الجامعات العالمية، وأكدت أنها لا تتخوف البتة من العدد المعتبر من الطلبة الجامعيين الجدد على ضوء الهياكل الجديدة التي رصدتها الدولة.
توقع الأمين العام للنقابة، عمارنة مسعود، في بيان للنقابة حول الدخول الجامعي 2011/2012، انطلاقة جامعية موقفة ما دامت جميع الظروف مواتية للتحصيل العلمي ومستلزماته، وترى النقابة بأن الجو جد مناسب لانطلاق سنة جامعية ناجحة، وأكد البيان في ذات السياق أن الجو مناسب كذلك للأستاذ الجامعي لممارسة مهامه خصوصا بعد إقرار النظام التعويضي الجديد ومنحة الأستاذ الباحث، والتكفل بوضعه الاجتماعي والمادي وغيرها من الحقوق في انتظار تحصيل مكاسب أخرى.
ويأتي هذا، على حد قول عمارنة، بالنظر إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة الجزائرية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي واعتباره قطاعا حيويا واستراتيجيا في سياسة الدولة بشكل عام، وبالنظر إلى الزخم الهائل من الهياكل البيداغوجية والخدماتية المكتسبة والجديدة وبالنظر كذلك إلى الجهود المبذولة لتدعيم التأطير العملي والبيداغوجي والتوظيف الأمثل لأصحاب الشهادات والمواصلة في نسق الإصلاح ومراعاة للدور الكبير للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وبالمناسبة دعت النقابة مسؤولي المؤسسات الجامعية من مديري المؤسسات الجامعية وعمداء ومديري معاهد ورؤساء أقسام وغيرهم من المسؤولين إلى التجاوب الإيجابي الكافي مع هذه المساعي والإمكانيات المسخرة والجهود المبذولة من قبل الدولة الجزائرية لتمكين الأسرة الجامعية من الاستفادة من تلك الإمكانيات المسخرة لها، وتجسيد المشاريع المرصودة لهذا القطاع على أرض الواقع من أجل رفع مستوى الأداء ومن أجل رفع المستوى العلمي للجامعة حتى تحتل الجامعة الجزائرية موقعها اللائق بها في مصاف الجامعات العالمية.
وأضاف بيان مسعود عمارنة أن النقابة لا تتخوف البتة من العدد المعتبر من الطلبة الجامعيين الجدد على ضوء الهياكل الجديدة التي رصدتها الدولة لهذا القطاع هذه السنة وقبلها، ولا ترى احتمال وقوع خلل استيعابهم، وعليه فإنه “نهيب بمسؤولي المؤسسات الجامعية الحرص والسهر على الاستثمار الأمثل للتأطير والهياكل الممنوحة لهم، حتى تكتمل مخططات الدولة لهذا القطاع على المستوى القاعدي”، مضيفا أنه وباعتبار أن النقابة شريك أساسي وفاعل في الجامعة الجزائرية، تتعهد بالاستمرار في ممارسة دورها في تتبع مسيرة الإصلاح الجامعي خطوة بخطوة على مختلف المستويات في إطار صلاحياتها، والتنبيه عن أي خلل في التسيير الإداري قد يعيق السير الحسن للمؤسسات الجامعية، مؤكدا أنها ستحرص من خلال جميع هيئاتها على السعي جنبا إلى جنب مع أصحاب الإرادة الخيرة من الجزائريين من أجل تطوير الجامعة الجزائرية مع مواصلة اهتمامها الدائم وسعيها الدؤوب لتحسين وضعية الأستاذ الجامعي من جميع الجوانب.