الجالية الجزائرية مطالبة بالحياد أو العودة إلى أرض الوطن الجزائر تعرب مجددا عن انشغالها الكبير تجاه الوضع في مصر

جددت الجزائر دعوتها للجالية المقيمة في مصر لتجنب أماكن العنف ولزومها الحياد في مواقفها، دون الانحياز لأي طرف حتى نهاية الأزمة السياسية، حسب ما جاء أمس في بيان الخارجية، وطالب كاتب الدولة المكلف بالجالية بلقاسم ساحلي بضرورة مغادرة الجزائريين للتراب المصري في أقرب الآجال، مؤكدا تراجع الرحلات الجوية بين القاهرة والجزائر العاصمة. وأعربت الجزائر «عن انشغالها الكبير» على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر والتي «ألمت بهذا البلد الشقيق»، و« تعتبر الجزائر أن الحوار بين جميع المصريين يشكل أكثر من أي وقت مضى السبيل الوحيد للتوصل إلى وفاق كفيل بالعودة إلى النظام والأمن». و«تأمل الجزائر في أن يجد هذا البلد الشقيق استقراره حتى يتمكن في ظل احترام سيادته من مواجهة تحديات حاسمة والاستجابة لتطلعات الشعب المصري». من جهة أخرى نفى ساحلي الأخبار التي أوردت أمس عن ضلوع الجزائريين في اشتباكات ضد الأمن المصري، وفرار المساجين المتهمين بالإرهاب، في السجون المصرية، موضحا أن عدد المساجين المتهمين بالارهاب، حسب المعلومات التي تملكها الوزارة لا يتجاوز سجينين ضبطهما الأمن المصري في مارس الماضي بالقرب من السفارة الأمريكية والفرنسية بالقاهرة، ولا زالا محتجزين بأحد سجون القاهرة، كما نفى ساحلي على موقع الوزارة أن يكون إلقاء الأمن المصري القبض على جزائريين رفقة، شقيق أيمن الظواهري موضحا أن إثارة ذلك هي محاولات لأطراف مصرية إدخال الجزائر في مستنقع الدماء المصري، ودعا المتحدث الأطراف المتصارعة إلى الكف عن العنف وإراقة الدماء والسعي لحل الأزمة عن طريق حوار وطني يشمل جميع الأطراف المعنية