الجزائر

الجالية الجزائرية ترفع دعوى قضائية ضد شركات النقل الجوي



الجالية الجزائرية ترفع دعوى قضائية ضد شركات النقل الجوي
نددت الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا، وخاصة فرنسا، بأسعار التذاكر والظروف التي يسافرون فيها، واصفين إياها بالمزرية، مما دفعهم للجوء إلى القضاء للفصل في ملفهم. وفي ذات السياق قال عضو التنسيقية ضد غلاء النقل نحو الجزائر، وهاب عفريت، إن المغتربين ليس لديهم الاختيار في سوق النقل الجوي الجزائري كونهم يعانون الاستغلال لغياب المنافسة في القطاع.أضاف وهاب عفريت أن جمعيتهم تضم معظم المغتربين الذين يعانون الاستغلال، مرجعا ذلك إلى غياب المنافسة الحقيقية في القطاع، التي تدفع بالشركات حسبه إلى التسابق فيما بينها لعرض أدنى الأسعار وأفضل الخدمات لجذب الزبائن. كما أكد في نفس الوقت أن شركات الطيران لا تقدم أسعار مغرية ولا حتى خدمات حسنة للمسافر، وطنية كانت أو أجنبية، ناهيك عن التأخيرات التي تعرفها بعض شركات النقل الجوي مع سوء التعامل مع الزبائن، مبرزا تصريحات بعض المسؤولين في القطاع الذين أقروا عن الوضعية الكارثية التي طالت النقل الجوي الجزائري مستدلا بالتأخيرات المتكررة في كل مرة، وخروج الطائرات عن مسارها، بالإضافة لاصطدام الطائرات في المطار. وأكد ذات المتحدث أن الشركات الأجنبية وعلى رأسها ”إيغل أزير” هي الأخرى لم تعد تحترم مواقيت الإقلاع وراحة المسافرين، ف90 بالمائة من المسافرين مجبرون على الاختيار بينها وبين الجوية الجزائرية، وذلك راجع حسبه لاحتكار السوق، كاشفا أن ”إيغل أزير” تقترح تذاكر انطلاقا من باريس باتجاه عاصمة البرتغال، لشبونة، ثلث سعر التذاكر باتجاه الجزائر العاصمة كأبسط مثال على ذلك، بالرغم من أن المسافة أبعد. وغير بعيد عن الموضوع، أوضح ممثل التنسيقية أن الجوية الفرنسية لم تعد توفر وجبات حلال لزبائنها الجزائريين، بالإضافة إلى أنها لا تحترم إلزامية الترحيب بزبائنها باللغة العربية وعاد ليذكر أن الجمعية طالما نددت أكثر من مناسبة بواسطة الرسائل، الإيمايلات، التجمعات والمداخلات عبر وسائل الإعلام بالظروف الكارثية التي يعيشها المسافرون المغتربون في اتجاههم نحو الجزائر. هذا ودعت الجمعية جميع الركاب للمطالبة بالتكفل بهم وتعويضهم ماديا في حالة تأخر الطائرة والإدلاء بشهاداتهم الكتابية لتوعية المسافرين لتحسين ظروفهم وذلك سواء مع التنسيقية أو غيرها من الجمعيات، مؤكدا أن التنسيقية تقدم كذلك دراسات وإحصائيات في ميدان النقل باتجاه الجزائر، لتتسع رؤية الزبون الجزائري ويعرف حقوقه من حيث الخدمات والتعويضات. وبخصوص التعويضات في حال التأخيرات، تأسف عفريت عن أن الأغلبية الساحقة من المسافرين الجزائريين لا يطالبون بحقوقهم. وفي موضوع آخر تعلق بالخطوات التي ستتبعها تنسيقية الجالية الجزائرية للقضاء على ما اعتبروه استغلالا، أكد وهاب أن الخطوة العملية الأولى هي تسهيل عملية المطالبة بالتعويضات وهذا من خلال عقد الشراكة مع اختصاصيين في الميدان، كاشفا في الوقت ذاته عن إبرامهم اتفاقا مع أبرز شركة تنوب عن الزبون في المطالبة بالتعويضات الناجمة عن التأخر وإلغاء الرحلات ودون أي دفع مسبق، وما على الزبون سوى الاحتفاظ بتذكرة السفر، بطاقة الركوب، بيان التأخير تسلمه شركة النقل أو الشركة القائمة على المطار في حالة التأخر والدخول إلى موقع التنسيقية ”طالبوا بتعويضاتكم ، سيتحصل الزبون بعد إجراءات تقوم بها ”أر أنديمنيتي” على نسبة حصرية مخصصة فقط لمن يمرون عبر موقع الجمعية تقدر ب77 بالمائة من قيمة التعويض المنصوص عليها في القانون، وهي أكبر نسبة متواجدة في السوق اليوم، بعد أن تم استنفاد كل الطرق لاسترجاع حقوقهم، وبحكم أنهم مقيمون بالخارج لا يوجد أمامهم خيار سوى دعوة الحكومة الجزائرية إلى رفع المنافسة بين شركات الطيران بالجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)