الجالية الجزائرية المقدرة ب5 ملايين بدون سفير في باريس

لا تزال الجالية الجزائرية بفرنسا المقدر تعدادها بحوالي 5 ملايين شخص، بدون سفير بفرنسا، وهذا منذ إنهاء وزارة مهام السفير السابق عمار بن جمعة، حيث لم يجر استخلافه بأي شخص آخر لحد الساعة.وحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية نقلا عن السلطات الفرنسية، لم يجر لحد الساعة استلامها بصراحة لملف شخصية مقترحة من السلطات الخارجية الجزائرية لتولي منصب السفير بباريس، حتى وأن كان قد جرى تداول بعض الأسماء لخلافة السفير المنتهية مهامه، ومنهم الوزير السابق للطاقة يوسف يوسفي، والسفير الحالي للجزائر ببروكسل، عمار بلاني.ولا تزال السفارة الجزائرية تسير عن طريق الإداريين وبالنيابة من أجل تسيير مصالح الجالية الجزائرية على مستوى السفارة الفرنسية بالجزائر، إلى غاية إقدام رئيس الجمهورية بتعيين خليفة للسفير المنتهي الصلاحية.ويعد منصب السفير بفرنسا منصب سيادي وحساس وفي غاية الأهمية، بالنظر للعلاقات المتميزة والتاريخية بين باريس والجزائر وللعدد الكبير للجالية الجزائرية هناك، فضلا عن حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والثقافي والتربوي.ومن المقرر أن ينتظر رئيس الجمهورية انتهاء الحكومة الفرنسية ووزارة الداخلية من عملية تنظيم الانتخابات الرئاسية الفرنسية لتعيين سفير جديد بفرنسا.وقللت مصادر دبلوماسية جزائرية في وقت سابق من الأثر السلبي الذي يمكن أن تتركه عملية بقاء منصب السفير بدون خلفية، بالنظر لتعدد العلاقات الثنائية القطاعية والمتعددة، وأشارت أن الرئيس بوتفليقة ينتظر الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة من أجل تعيين سفير جديد بفرنسا يكون في مستوى تحقيق مصالح الجزائر.وتجمع باريس والجزائر الكثير من اتفاقيات التعاون في مجال الصناعية، والتجارة ومجالات أخرى، كان آخرها الزيارة التي قام بها الخميس الماضي رئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس، للمجلس الدستوري الجزائري في مهمة بعث تكوين في مجال ”الدفع بعدم الدستورية” الوارد في التعديل الدستوري الأخير لسنة 2016، وهذا لإيفاد فرق تكوين فرنسية للجزائر وتتبع بإرسال بعثات قضاة لباريس من أجل تكوينهم في هذا التخصص الجديد.وتجدر الإشارة إلى أن الجالية الجزائرية بفرنسا تعاني كثيرا من مشاكل متصلة بالإسلاموفوبيا، وقوانين تمييزية أخرى منها نزع الجنسية الفرنسية في حال الضلوع في الأعمال الإرهابية.ويواصل المترشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مثل ألان جوبي وفرانسوا فيون، برامج متباينة حول معالجتهم لمشاكل الهجرة وحق الأرض الوارد في قانون نزع الجنسية المعتمد السنة الماضية.