الجزائر

الجاحظية تحتفل بحرية التعبير بفن الكاريكاتور أيوب نموذج لحرية الكلمة



الجاحظية تحتفل بحرية التعبير بفن الكاريكاتور أيوب نموذج لحرية الكلمة
ينظم الفنان الكاريكاتوري أيوب، معرضه بمقر الجاحظية يقدم فيه بعضا من مساره الحافل بالأعمال، التي جعلت منه نجم فن الكاريكاتور في الجزائر.
المعرض يدخل في إطار الاحتفال بحرية التعبير، وقد اختير أيوب باعتباره مثقفا، والمثقف عموما - كما أشار الأستاذ محمد تين رئيس جمعية الجاحظية ل “المساء” - له نظرة نقدية للواقع، ولولا نظرته لما تقدم المجتمع ولما صحح عيوبه.
دُشن معرض أيوب صباح أمس على أن يفتتح للجمهور ظهر اليوم مع إمكانية حضور أيوب ليلتقي مع جمهوره الواسع.
كما أكد المتحدث على أن المعرض يعكس مدى الاهتمام بهذا النوع الصحفي (الكاريكاتوري)، الذي استطاع حتى في أشد ضغوط الرقابة أن يمرر بامتياز خطابه دون أن يعطي لهذه الرقابة ذريعة للتدخل. وأعطى الأستاذ تين مثالا عن مصر في فترة الستينيات والسبعينيات، حيث كانت الرقابة في أوجها، لكن فن الكاريكاتور استطاع أن يعطي صورة واضحة وواقعية عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية للبلاد، وكان من نجوم الكاريكاتور في مصر الذين بلغت شهرتهم أصقاع الوطن العربي، بهجت واللباد وجورج بهجري برزوا في الصحف اليومية، منها “المصور” و«صباح الخير” و«روز اليوسف” و«آخر ساعة”.
في الجزائر، انطلق هذا الفن الصحفي غداة الاستقلال لكن ظهوره كان محتشما وتنقصه الاحترافية وبرز أكثر ما برز في بعض العناوين القليلة آنذاك، منها “الثورة والعمل” ثم تطور مع مجلة الوحدة الناطقة باسم الاتحاد الوطني للشبيبة، واشتهر في فترة لاحقة هارون في جريدة الشعب ثم ركن “زيد يا بوزيد” في المجاهد ثم في “الجزائر أحداث”. مع أيوب أصبح الكاريكاتور في الجزائر نوعا صحفيا قائما بذاته، متنوعا من حيث المواضيع يتميز بالاحترافية.
السيد تين بدا متحيزا لأيوب إلى أبعد الحدود، والسبب يعود - حسبه - إلى شعبيته، فهو يتحدث بلغة الشعب ويعبر عن آلامه وأحلامه وانتقاداته باسلوب ساخر، كما أن شعبيته أيضا مستمدة من رواج الصحافة المكتوبة بالعربية يقرأها العامة، غير الصحافة المفرنسة التي بقيت حكرا على طبقة النخبة المثقفة.
ضمت الألواح التي وضعت عليها الرسوم الكاريكاتورية المختلفة المواضيع والألوان، العديد من النقد اللاذع للظواهر التي يعيشها الجزائري البسيط، أغلبها في محور الفساد، البطالة، الشباب، غلاء المعيش وغيرها من يوميات الجزائري.
كما قدم أيوب صورة متهكمة للتناقضات التي تعيشها الساحة الدولية، خاصة من حيث الحروب المسلحة والاقتصادية وغيرها.
يعكس المعرض مقولة “شر البلية ما يضحك”، ويعكس أيضا المعالجة الذكية والرؤية الواضحة لما يدور من متغيرات يعيشها الفرد والوطن.
للإشارة، أحيت الجاحظية اليوم العالمي لحرية التعبير بنشاطين آخرين، الأول تمثل في ندوة لنصر الدين سعدي، حول حرية التعبير في الجزائر، علما وأننا مقبلون على تعديل الدستور منبع الحريات وتعديل وفتح قطاع السمعي البصري من خلال رفع الاحتكار وتحرير ملكيته.
نشاط آخر خاص بالمسرحي ولد عبد الرحمان كاكي، باعتبار المسرح الجزائري تميز عبر مسيرته بهامش واسع من حرية التعبير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)