الجائزة الأوروبية الخامسة للوقاية من المخدرات جامعة الجزائر تعرض التجربة الوطنية بسلوفينيا

سيعرض خبراء ومختصون من جامعة الجزائر أواخر السنة الجارية 2012 بمدينة "لجوفلجانا" عاصمة سلوفينيا التجربة الوطنية الرائدة في مكافحة المخدرات ومحاربة إدمانها في إطار الطبعة الخامسة للجائزة الأوروبية للوقاية من المخدرات المقرر تنظيمها بنفس المدينة.
وأشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى مشاركة جامعة الجزائر في فعاليات هذه الجائزة تتم بالتنسيق مع نظيراتها الأوروبية في إطار اقتراح مشاريع اجتماعية وعلمية هادفة لحماية الشباب المتمدرس داخل الجامعات وتحسيسهم بخطورة هذه الآفة والانعكاسات الخطيرة على حياتهم ومحيطهم العائلي، إلى جانب السعي لبلورة أرضية عمل مشتركة ترمي للحد من انتشار الآفة تجسيدا لاتفاقات الشراكة الموقعة بين مؤسسات التعليم العالي في الجزائر والجامعات الأوروبية الممثلة في "مجمع بومبيدو".
وتقوم لجنة تحكيم مكونة من سبعة أعضاء من خبراء ومختصين في الوقاية من آفة المخدرات بتقييم المشاريع المقدمة من قبل الجامعات المشاركة في هذا الإطار، حيث يستفيد الفائزون الثلاثة الأوائل من مكافأة مالية بقيمة 5 آلاف أورو إلى جانب منحهم شهادات تحفيزية تثمينا لمجهوداتهم الجبارة في السعي للحد من الاتجار وتعاطي المخدرات في الأوساط التربوية والتعليمية الأخرى. ومن المقرر أن تنظم هذه الجائزة الدولية أواخر 2012 تزامنا مع انعقاد الندوة التقييمية لمجمع بومبيدو بفرنسا.
وتبقى هذه المناسبة مفتوحة لصالح 47 دولة عضو في مجلس أوروبا إلى جانب المغرب، الذي اكتسب صفة العضوية في هذا الفضاء الدولي منذ الفاتح جويلية من السنة الماضية إلى جانب الجزائر، مصر، الأردن، لبنان وتونس.
وستنظم على هامش فعاليات هذه الجائزة العديد من الندوات والمحاضرات والورشات التقنية المفتوحة يعمل على تنشيطها خبراء ومختصون في مجال الوقاية والتحسيس من المخدرات إلى جانب أطباء وأخصائيين في مجال الإدمان والتسممات الناجمة عن تعاطي هذه السموم.
كما ستتناول هذه الورشات مواضيع ذات العلاقة المباشرة بالحدث على غرار تأكيد أهمية إشراك الشباب في تحسين ظروف الحياة وضمان الصحة لكافة شباب المعمورة، حيث ستعرض الجامعة الجزائرية التجربة الوطنية في مكافحة آفة المخدرات وإدمانها.
يذكر أن تنظيم أول طبعة للجائزة الدولية للوقاية من المخدرات يعود لسنة 2004، حيث تخصص كل سنتين لتكريم المشاريع الثلاثة الأولى لحماية الشباب ما بين الجامعات من آفة المخدرات.
وتتمثل هذه الحماية في إنجاز وتطبيق النشاطات الهادفة لمكافحة الظاهرة على مستويات اتخاذ القرار والتسيير وتقييم النشاطات الشبانية داخل الجامعات.