الجزائر

الثورة الجزائرية ملهمة حركات التحرر في اللقاء التضامني مع الشعب الصحراوي بالعاصمة:



استقلال البلدان الافريقية يبقى منقوصا في ظل احتلال الصحراء الغربية
ألقت الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال الوطني، بظلالها على أشغال اللقاء التضامني الدولي مع الشعب الصحراوي، نظم من قبل اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أمس حيث أجمع المشاركون في الندوة، على الدور المهم الذي لعبته الجزائر في دعم حركات التحرر، ومساعدتها للدول المستعمرة في سبيل استرجاع حريتها واستقلالها، سواء عن طريق دعمها ماديا، أو الدفاع عنها في المحافل الدولية، على غرار القضية الصحراوية، والفلسطينية.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن تنظيم مثل هذا اللقاء، يأتي استمرارا لنشاطات الدعم والمساندة التي ما فتئت الجزائر تقدمها شعبا، وحكومة للقضية الصحراوية، مشيرا إلى أن استقلال الجزائر يبقى ناقصا مادام لم تحرر الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقية.
ولفت العماري، النظر إلى أن نشاطات عديدة ستنظم بالمناسبة منها الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية، وندوات ولقاءات تضامنية، ومهرجانات ثقافية تعرف بالقضية الصحراوية، وهي النشاطات التي ستكون كما قال سانحة لتجديد موقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه المواثيق والقرارات الدولية.
واعتبر السفير الصحراوي بالجزائر، ابراهيم غالي تنظيم هذه الندوة بالمناسبة الطيبة، لأنها تأتي أربعة أيام قبل احتفال الشعب الجزائري بخمسينية الاستقلال واسترجاع سيادته الوطنية، بفضل صموده، واستماتته، وتضحايته الطويلة التي أجبرت فرنسا على التخلي عن مستعمراتها مقابل الإبقاء على الجزائر، بلدا تحت سلطتها.
وأضاف غالي، أنها ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها على أرض الجزائر ممثلون من بلدان القارة الإفريقية التي ناضلت ضد الاستعمار، بل اجتمع على أرضها أفارقة وأمريكيون، وآسيويون، وحتى أوروبيون، للدفاع عن حقوق البلدان المضطهدة، والمستعمرة، ومساعدتها على التملص من هيمنة الإستعمار.
ونوه في هذا السياق، بجهود الجزائر، التي بذلتها في إطار مساندة حركات التحرر في إفريقيا، مؤكدا أن الصحراويين عرفوا هذا التضامن وهم في أشد الحاجة إليه عندما تعرضوا لغزو وإبادة وتهجير من أرضهم، فوجدوا بيوت الجزائريين مفتوحة لهم، ترحب بهم لحمايتهم من إبادة جماعية، وتساندهم في الدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال.
وأشار غالي، إلى أن هذا الموقف «الشجاع» سجل بأحرف من ذهب في قلوب كل صحراوي وصحراوية، لذا لا يمكن للشعب الصحراوي أن يخذل من دعمه وسانده.
وختم، بالتأكيد، أن الصحراويين مصرون على الدفاع عن حقهم في الوجود وتقرير المصير والإستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني وحدودها المعترف بها دوليا.
من جهته، أشاد الوزير الصحراوي المكلف بالأراضي المحتلة والجالية الصحراوية في الخارج محمد الوالي أعكيك بالدور الكبير الذي بذلته الجزائر لمناصرة حق الشعب الصحراوي، الذي لازال يعاني من عدم استكمال السيادة وحقه في الاستقلال والعيش الكريم مثل شعوب العالم.
وبعد أن أشار إلى أن إفريقيا رافقت القضية الصحراوية منذ حرب التحرير سنة 1973، شدد على ضرورة بذل المنظمات والهيئات الإفريقية المزيد من الجهود للضغط على المغرب وحمله على تطبيق الشرعية الدولية، وفتح الأراضي الصحراوية أمام المنظمات الحقوقية والصحافة الدولية لكسر الحصار الإعلامي المضروب على الصحراويين هناك، كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية جعل النظام المغربي يسلم بالشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وعبر ممثلا رواندا، وبولندا، بالمناسبة عن افتخارهما بالدراسة في الجزائر، هذا البلد الذي دعم كل الشعوب الإفريقية أثناء استعمارها، بعد الإستقلال، حيث فتح أبوابه لاستقبال العديد من الطلبة الأفارقة في الجامعات من أجل الدراسة والتكوين.
وأعربا عن مساندتهما للشعب الصحراوي وقضيته العادلة إلى غاية تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)