الجزائر

الثلوج ترفع أسعار المواد الغذائية وتشل 38 طريقا وتعزل 11 ولاية استغاثات بالملايين والمساعدات بالتقطير



أزمة ''البوتان'' تعيد الجزائريين إلى العصر ''الحطبي'' ''نفطال'' تفتح نقاط بيع إضافية لتوفير قارورة غاز البوتان صعّبت موجة الصقيع والبرد من مهمة إيصال المساعدات إلى العائلات المحاصرة بالثلوج في القرى والمداشر، عبر 11 ولاية في مقدمتها تيزي وزو وسطيف والبويرة وبجاية.  اضطر أعوان الحماية المدنية والمتطوعون إلى حمل المواد والمساعدات على ظهورهم مشيا على الأقدام، واضطرت شركة نفطال إلى فتح نقاط إضافية لبيع غاز البوتان، بعد أن ارتفع الطلب إلى الضعف خلال أسبوعين من التقلبات الجوية.
تواصل، أمس، تساقط الثلوج على مرتفعات وسط وشرق البلاد، التي مست أيضا المرتفعات الواقعة على علو 200 م، وتأزم الوضع أكثر، على الرغم من المجهودات المتواصلة لفك العزلة، في غياب كاسحات الثلوج خصوصا في قرى ومداشر تيزي وزو التي زاد من تعقيد وضعها تراكم ثلوج بلغ سمكها أزيد من متر.
وأفاد بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني عن وضعية شبكة الطرق، بأن الثلوج أبقت على شبكة 38 طريقا مقطوعا أمام الحركة، أغلبها وطنية وولائية. وأضاف البيان الذي تسلمت الخبر نسخة منه بأن الطريق الرابط بين البويرة وتيزي وزو على مستوى مرتفعات تيكجدة مقطوع بسبب تراكم الثلوج، ونفس الشيء بالنسبة للطريق الرابط بين البليدة والشريعة .
وبلغ عدد الطرق المقطوعة في البويرة لوحدها 7 طرق، وفي بجاية بلغ عدد الطرق المقطوعة 10 طرق، أغلبها في سيدي عيش وتيشي .
وأفادت نشرية إضافية لمصالح الأرصاد الجوية بأن عدد الولايات المعنية بالثلوج والأمطار، ارتفع إلى 25 ولاية، وهي عين الدفلى والمدية وبومرداس والبويرة وتيزي وزو وبرج بوعريريج وسطيف وبجاية وجيجل وسكيكدة وقسنطينة وميلة وفالمة وباتنة وسوق أهراس والطارف وأم البواقي وخنشلة وتلمسان وسيدي بلعباس والنعامة والبيض وتيارت والأغواط والجلفة.  ويصل سمك الثلوج بهذه الولايات إلى أكثر من 20 سنتمترا، مع تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة.
وأوضح الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة، أمس في ندوة صحفية بمقر الدائرة الوزارية بأنه تم توزيع 16 ألف حصة من المساعدات المكونة من السميد والمواد الغذائية والأغطية والتي تكفي عائلة مكونة من 7 أفراد لمدة أسبوع.
واعترف المتحدث بأن المساعدات لم تصل إلى كل المنكوبين بسبب كثافة الثلوج، ما اضطر فرق الإسعاف والمتطوعين من حملها مشيا على الأقدام، خصوصا في تيزي وزو. وكانت المساعدات مست 34 ولاية، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة فيما يخص الأشخاص بدون مأوى، حسب المتحدث، الذي أشار إلى أن لا مخطط استعجالي في مثل هذه الظروف، إلا بعد تنصيب خلية أزمة على مستوى الوزارة، والتي تتدخل فيما بعد تباعا .
وبخصوص أزمة غاز البوتان، أفاد المكلف بالإعلام بشركة نفطال شردود جمال في تصريح لـ الخبر بأنه تم فتح نقاط إضافية لبيع غاز البوتان بعدة ولايات منها المدية وفي بن طلحة بالجزائر العاصمة، بالتعاون مع السلطات الولائية لتخفيف الضغط على مراكز التعبئة .
وأضاف بأن الإنتاج ارتفع إلى الضعف مقارنة بالمعدل العادي الذي يعادل 350 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، ووصل 600 ألف قارورة غاز يوميا، ليرتفع خلال أربعة أيام إلى 700 ألف قارورة غاز بوتان يوميا .
ولا يزال المشهد اليومي للطوابير اللامتناهية من الشاحنات والأشخاص أمام مراكز التعبئة متواصلا، تحت حراسة أمنية، لتفادي الاشتباكات وتسهيل التموين المنتظم لمجموع البلديات بغاز البوتان. وقامت وحدات الجيش الوطني الشعبي بإيصال كميات معتبرة من المواد الغذائية المختلفة مستعملة طائرات الهيلكوبتر إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها على غرار القرى والمداشر المتواجدة على الشريط الحدودي بين ميلة وجيجل بفعل رداءة الأحوال الجوية التي تعرفها البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تواصل مهامها بنفس الإصرار لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتقديم يد العون والمساعدة للمواطنين، وذلك بإقحام وحدات جديدة وتسخير آليات ووسائل إضافية، حيث ارتفعت وتيرة التدخلات لا سيما بالمناطق التي بلغت فيها كميات الثلوج مستويات قياسية .    

تخوف من تفاقم الوضع ابتداء من اليوم
المواد الغذائية تنفد من متاجر المناطق النائية بتيزي وزو

 قررت خلية الأزمة بولاية تيزي وزو الإبقاء على الإجراءات الاستثنائية تحسبا للثلوج المنتظر تساقطها ابتداء من عشية أمس.  وفيما تم الشروع في إحصاء عدد العائلات المتضررة للشروع في توزيع المؤونة عليها، أقدم المواطنون، أمس، على غلق الطريق الرابط بين مشطراس وبوغني احتجاجا على ندرة غاز البوتان.
لا تزال بعض المناطق بولاية تيزي وزو تشكو ندرة الغاز رغم وصول أزيد من 20 ألف قارورة قادمة من مختلف ولايات الوطن. إلى ذلك دخلت السلطات المحلية والمجالس الشعبية البلدية في اجتماعات مفتوحة منذ مساء الجمعة استعدادا لمواجهة العاصفة الثلجية المنتظرة لنهار اليوم، في الوقت الذي لا تزال 12 طريقا بلديا مغلقة بفعل الثلوج بمختلف المناطق، كما يشتكي مواطنو المناطق النائية كعين الحمّام وبوزقان من نفاد المواد الغذائية من رفوف المتاجر، حيث ستشرع السلطات الولائية في توزيع مختلف المواد الغذائية على العائلات المتضررة.
في سياق متصل شرع العديد من الجمعيات وجموع المواطنين في جمع التبرعات لتوزيعها على سكان القرى والبلديات الريفية خصوصا حليب الأطفال والسميد وغيرها من المواد الضرورية، فيما عبّر مواطنو القرى النائية عن تخوفهم من تفاقم الأوضاع جراء الثلوج التي أعلن عن تساقطها ابتداء من عشية أمس السبت.
تيزي وزو: م. تشعبونت


صرخة مواطن من بلدية إراقن بجيجل لـ الخبر
نخشى أن ندفن تحت الثلوج

 كشف مواطن من مشتة أولاد خليفة ببلدية إراقن سويسي (90 كلم جنوب غربي مدينة جيجل) في تصريح لـ الخبر ، أن ارتفاع سمك الثلوج المتساقطة جعل فتحات أبواب المنازل بالمنطقة تتقلص إلى 50 سنتمترا، بشكل أصبح يصعب الدخول والخروج.
وأشار أحمد إلى أن سكان المشتة وباقي المشاتي المجاورة على غرار بيدة وأسومار والسابلين والزناتة وأجمعان وأولاد بورنان وعين الديبة، يخشون أن تدفن بيوتهم نهائيا تحت الثلوج، إذا ما استمرت في التساقط.
وأردف المتحدث قائلا: لقد أجبرنا على التوجه نحو بلدية بابور بولاية سطيف من أجل البحث عن مواد غذائية.. وقطعنا ثمانية كيلومترات مشيا على الأقدام وسط الثلوج التي وصل سمكها في بعض المناطق ثلاثة أمتار.. كون بلدية إراقن لا تزال معزولة عن آخرها وتفتقر للكهرباء منذ عشرة أيام ، قبل أن يكشف عن تعرض أحد سكان المشتة لأزمة صحية بعد نفوق دواجنه المقدر عددها بألف رأس جراء البرد، فقمنا بنقله بأيدينا إلى بلدية بابور للعلاج في ظروف مزرية .
ووجه أحمد نداء استغاثة إلى المسؤولين من أجل الإسراع في إنقاذهم من كارثة حقيقية قائلا لقد بدأت المؤونة تنفد من المنازل ، مشيرا إلى أن الأزمة مست حتى التزود بمياه الشرب، بعد اختفاء كل الينابيع، ما جعلهم يلجؤون إلى شرب مياه الثلوج الذائبة.
جيجل: م.منير


تدفق على الأسواق مع عودة الثلوج
علبة الشموع بـ300 دينار في المدية

 عرفت المحلات التجارية وأسواق الخضر والفواكه بالمدية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين للتموّن بمختلف المواد الضرورية لمواجهة العاصفة الثلجية الثانية، والتي بدأت ملامحها في حدود العاشرة من صباح أمس، والمنتظر بلوغ سمك ثلوجها الأربعين سنتيمترا، حسب بلاغ مصالح الأرصاد الجوية.
فتم اعتراض شاحنات حليب الأكياس في طريقها إلى نقاط التوزيع، لينفد الحليب في حدود التاسعة صباحا، ولم يجد البعض سوى الاستنجاد بباعة الحليب المجفف أو بحليب الأبقار، على قلّته، لدى الخواص. فيما عرفت السوق الرئيسية للخضر والفواكه، ومحلات بيع الدقيق تدافعا من قبل المتسوقين، أمام ارتفاع في الأسعار يتراوح بين 20 و50 بالمئة، في مواد رئيسية كالبطاطا، ولم تستثن الارتفاعات حتى الدقيق والزيت والشموع التي بلغ سعر علبتها 300 دج في بعض بلديات المدية التي كانت قد عاشت انقطاعات مضنية للتيار الكهربائي، في حين لم يجد آخرون سوى المتاجرة بما تحصلوا عليه من الحطب ولو بالسرقة من ورشات البناء، حيث بلغ سعر الكلغ من الحطب في مناطق عاشت أزمة غاز البوتان 20 دج، من حطب الأشجار المنهوبة بدورها من مختلف غابات المنطقة.
المدية: ص. سواعدي



7 ساعات في الطوابير والحصول عليها غير مضمون
أزمة البوتان تعيد الجزائريين إلى العصر الحطبي


تواصلت مشاهد الطوابير اللامتناهية أمام نقاط بيع قارورات غاز البوتان، على مستوى العديد من الولايات المتضررة بسبب تساقط الثلوج. وعرف سعر القارورة ارتفاعا قياسيا بسبب المضاربة التي زادت من متاعب المتضررين من رداءة الأحوال الجوية.

ففي ولاية بومرداس طالب رئيس بلدية تاورقة السلطات بالتدخل لحل إشكال قارورات الغاز والبيروقراطية التى تحاول إقصاء سكان البلدية، موضحا أن هناك 8 شاحنات تسع 600 قارورة غاز بوتان موجهة إلى سكان تاورقة تنتظر منذ 3 أيام، وأكد أنه تنقل صباح السبت إلى نفطال برج منايل للوقوف على المعاناة.
وسجلنا منذ بداية الاضطرابات الجوية ازدحاما أمام مركز توزيع غاز البوتان الذي يزود الولاية، ما أدى إلى تدخل رجال الدرك، بعد أن حاول المواطنون اقتحام المركز، بعد أن وصل سعر القارورة إلى ألفي دينار في السوق السوداء.  
واحتج أمس العشرات من سكان قرية ثيزة التابعة لبلدية عمال، 27 كلم جنوب شرقي ولاية بومرداس، بقطع الطريق الوطني رقم 5 على مستوى جسر منطقة ثينقلين أو لكرم بالمدخل الشرقي، باستعمال الحجارة والمتاريس.
وقد بدأ الاحتجاج في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، بعد أن أغلق السكان الطريق لمطالبة السلطات بتوفير غاز البوتان لهذه القرية والقرى الأخرى التابعة لذات البلدية، في ظل الندرة الحادة التي تشهدها المنطقة..وفي أم البواقي أرجع أحد المسؤولين بالمحطة المتواجدة بقلب المدينة والتي تعرف طوابير لامتناهية طيلة ساعات اليوم للحصول على قارورة غاز، السبب إلى الطلبات الكثيرة المقدمة من قبل أصحاب وحدات تربية الدجاج، بحيث يتم تزويد كل واحد بما يتراوح بين 15 إلى 20 قارورة دفعة واحدة، إضافة إلى أن بعض المضاربين يقومون باستئجار أشخاص بهدف الحصول على أكبر كمية ممكنة من القارورات لإعادة بيعها بأسعار خيالية، وهو ما يجعل الكمية تنفد بسرعة، ليبقى المواطن ينتظر قدوم شاحنات من وحدة التعبئة الكائنة بمدينة عين البيضاء، هذه الأخيرة أصبحت بدورها تقوم بعملية البيع بالتجزئة بصفة استثنائية للقضاء على الأزمة.
وفي البليدة أقدم أمس سكان أحياء 130 و120 و150 مسكن اجتماعي إلى جانب حي السكن التطوري على غلق الطريق البلدي الرابط بين أولاد يعيش وبني مراد في البليدة بالمتاريس وجذوع الأشجار، تنديدا بانعدام غاز المدينة وعدم توفر قارورات غاز البوتان.
وفي بلدية المويلح بالجلفة زادت حدة أزمة قارورات غاز البوتان، حيث تتجدد طوابير المواطنين بداية من طلوع كل يوم على أمل الحصول على قارورة غاز بمركز البيع التابع لأحد الخواص، وتصل مدة الانتظار في حال وصول الشاحنات الخاصة بنقل وتوزيع الغاز إلى أكثر من 7 ساعات في أحسن حال، أمام حالة الطلب المتزايد لاسيما بالنسبة لسكان المداشر والبوادي القريبة من المنطقة، يحدث هذا في الوقت الذي لجأت أسر عديدة إلى استعمال وسائل بدائية كالحطب في عمليتي طهي الطعام والتدفئة.
المراسلون


الولاية تتلقى الإمداد بالشاحنات الحاملة للصهاريج
0083 طن من غاز البروبان لدعم إنتاج نفطال في بجاية

 وصلت، منتصف ليلة أول أمس، إلى الميناء البترولي لبجاية الباخرة بارودا الحاملة لغاز البروبان من محطة تصفية الغاز السائل لميناء أرزيو بوهران، على متنها 3200 طن من غاز البروبان السائل، و600 طن من البروبان الخام، بعد تسجيل تأخر عن الموعد المحدد يقدر، حسب مصادر رسمية، بـ7 أيام كاملة.
الكمية التي كانت تنتظرها مؤسسة ميناء بجاية قبل أسبوع، لم تصل بسبب التقلبات الجوية التي أخرت للمرة الثانية وصول الباخرة إلى المرفأ المخصص لاستقبالها أول أمس بـ17 ساعة إضافية عن الوقت المحدد، الأمر الذي يفسر النقص الفادح في قارورات غاز البوتان الراجع إلى ندرة في المادة الأساسية، ومعاناة السكان في ظل البرد وتراكم الثلوج، حيث سيسمح الإمداد، حسب مصادر من نفطال ، من رفع طاقة الإنتاج من 14 ألف قارورة غاز بوتان في اليوم إلى حوالي 23 ألف قارورة في اليوم، وهو ما قد يقلل من حدة الأزمة المسجلة في الولاية، حيث يقضي الراغبون في شراء قارورة غاز بوتان منذ تسجيل موجة البرد الأخيرة ما يفوق 48 ساعة في طوابير غير منتهية أمام محطات نفطال من أجل نيل قارورة غاز بوتان للتدفئة والطهي.
وستكفي الكمية، حسب مصادرنا، حاجات مؤسسة نفطال في الإنتاج لمدة 10 أيام، هذا في حين وضعت فرق تعبئة القارورات على مستوى المؤسسة في حالة تأهب قصوى من أجل مواجهة الطلب، بينما تنتظر الأخيرة إمدادات بالشاحنات الحاملة للصهاريج من كل من ولايتي قسنطينة والجزائر بغرض تحويل كميات غاز البروبان من الميناء البترولي إلى المؤسسة.
وقررت نفطال ، بالموازاة مع وصول الإمدادات، وقف عملية تزويد الشاحنات التي رخصت لها البلديات لنقل قارورات غاز البوتان إلى المناطق النائية، والتكفل بها عبر محطاتها وبتخصيص 50 شاحنة مجهزة تابعة لها لتموين المواطنين.
بجاية: ز. لخضاري


غضب في سكيكدة بسبب الكهرباء

 صبّ مواطنون من مختلف مناطق ولاية سكيكدة جام غضبهم على مؤسّسة سونلغاز بفعل الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء في الفترة الأخيرة التي شهدت اضطرابات جويّة عنيفة تسبّبت في سقوط الأعمدة وأعطاب تقنية متعدّدة، بينما دفع البرد آخرين إلى الخروج إلى الشارع مطالبين بالاستفادة من غاز المدينة.
تسببت رداءة الأحوال الجوية التي تشهدها ولاية سكيكدة على غرار مختلف جهات الوطن منذ أسبوع في انقطاعات كهربائية متكررة ودخول العديد من القرى والمداشر النائية في ظلام دامس، على غرار قرى أولاد اعطية بالجهة الغربية للولاية، حيث لا تزال كل من قرى عين لمسيد، تاولال، مزراتة، وسيدي علي من دون كهرباء للأسبوع الثاني، بعد أن تعذّر على فرق الصيانة التابعة لسونلغاز التدخل لتصليح الأعطاب نتيجة قطع الثلوج للطرقات وعزلها للقرى والمداشر، كما تشهد عدة تجمعات سكنية انقطاعات كهربائية متكررة طيلة الأسبوع الجاري، حيث طالب السكان وأصحاب المؤسسات والمحلات التجارية في هذه المناطق بضرورة ضمان متابعة أفضل وتفعيل تدخلات فرق الصيانة فضلا عن استيائهم من انخفاض شدة التيار الكهربائي.
سكيكدة: عبد العزيز


الخبر ترافق مصالح الدرك في الولاية
مداشر البرج تشتكي من تخلي المنتخبين عنها

 فور وصول فرقة الدرك الوطني لقرى بلدية الرابطة على الحدود الجنوبية للولاية، بعد عزلة دامت ثلاثة أيام، راح المواطنون يصورون معاناتهم، جراء انعدام غاز البوتان، ونقص المواد الغذائية، بينما عبّر الباقون عن غضبهم لتخلي المنتخبين عنهم.
وسط كميات الثلوج المتراكمة على حافتي الطريق الترابي، شقت سيارات الدرك الوطني طريقها إلى قرى بلدية الرابطة الواقعة بالجهة الجنوبية للولاية تلبية لنداء الاستغاثة الموجه من طرف سكانها، بعد عزلة تسببت في نقص المواد الغذائية، وندرة في غاز البوتان، وعند وصولنا إلى مقر البلدية تجمع بعض سكان قرى المحامدية، ولفراحتية وولاد محمد ولغوازة حول قائد مجموعة الدرك للمطالبة بتزويدهم بقارورات غاز البوتان، مصورين معاناتهم من انعدام أدنى ضروريات الحياة، وتخلي رئيس المجلس الشعبي عنهم، حسب ما أكدوه، ما دفع قائد المجموعة إلى التوجه إلى القرى عبر مسالك وعرة، وطرق لم تستفد من أي إصلاح. في مدخل قرية المريجات تجمّع الشباب واشتكوا العزلة والفقر ونقص المواد الغذائية، وبمجرد رؤيتهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي من بعيد تأجج غضبهم، مشتكين من عدم التفاته إليهم، منذ بداية موجة الثلوج.
وبعد تهدئة الوضع ووعود وصول شاحنة غاز البوتان عند العصر، تقدمنا عدة كيلومترات في ممرات طينية لنصل إلى قرية أم الديسة، ويتكرر سيناريو المعاناة، والتنديد بسياسة التهميش والإقصاء، لتتشعب مطالب الوضع الطارئ لمطالب اجتماعية عديدة، ويتعهد قائد المجموعة بإبلاغها لوالي الولاية.
برج بوعريريج: بوبكر مخلوفي


تحسبا لتجدد الاضطرابات الجوية
سلطات الجلفة تستنفر كل مصالحها
l استنفرت سلطات الجلفة كل مصالحها بعد النشرية الجوية التي تنبأت بتساقط الثلوج وتواصل الاضطرابات الجوية خلال اليومين القادمين. وحسب مصدر موثوق، فإن الوالي أمر بتحضير إقامة الولاية من أجل وضعها تحت تصرف العائلات التي يمكن أن تعلق بسبب الثلوج وانقطاع الطرق خصوصا عبر الطريق الوطني رقم واحد الذي يعتبر من أنشط الطرق على مستوى الوطني، كما أمر جميع رؤساء الدوائر والبلديات بعدم الخروج من أقاليمهم تحسبا لأي طارئ، إضافة إلى إعطاء أوامر لمركز توزيع غاز البوتان بعين وسارة بزيادة حصة الغاز لبلديات دار الشيوخ، الشارف، حاسي بحبح وكذا الأحياء الفوضوية بمدينة الجلفة كالزريعة، بن سعيد، الفصحى، إضافة إلى البلديات التي لم يصلها غاز المدينة. من جهة أخرى عمد الكثير من المواطنين، منذ الصباح الباكر، إلى اقتناء بعض المواد الغذائية كالعجائن والدقيق تحسبا لأي طارئ، كما عرفت أسواق الخضر ارتفاعا مذهلا في أسعار البطاطا أين وصل ثمن الكلغ إلى 75 دج.
الجلفة: طلال ضيف


بعد وفاة شخص برايس حميدو
منكوبو العاصمة يخرجون إلى الشارع


 خرج، أمس، العديد من سكان الأحياء المتضررة بالعاصمة جراء التقلبات الجوية إلى الشارع، على غرار سكان بوفريزي بوادي قريش وسكان رايس حميدو ببولوغين، وبرج الكيفان وغيرهم، للمطالبة بإسقاط الوالي، بعد أن اتهموه بالتماطل في تشكيل خلية أزمة على مستوى العاصمة، لاحتواء الوضع وإنقاذهم من الموت.
جاءت موجة الاحتجاج بعد أن سجلت تلك الأحياء الواقعة شرق وغرب العاصمة خلال 24 ساعة الأخيرة هلاك شخص ووقوع 34 حادثا ناتجا عن تسرب المياه للمنازل، الاختناقات وكذا انجراف التربة وانهيار عشرات البيوت القصديرية والبنايات الهشة. أين لقي أمس شيخ يبلغ من العمر 55 سنة حتفه بشاطئ سالون برايس حميدو بالعاصمة، جراء انهيار جدار الدعم على الكوخ الذي يأويه، الحادثة وقعت في حدود الساعة 5 والربع من صباح أمس، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية وانتشلت الضحية بصعوبة من تحت الردم.
وعن موجة الاحتجاجات فقد خرج أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا سكان بوفريزي بوادي قريش وقاموا بقطع طريق تريولي بالمتاريس وأضرموا النار في العجلات، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي دخلت في مواجهة مع المحتجين، وقد انتهى احتجاج الأمس بتوقيف 3 شبان من بينهم شاب قام بسرقة جهاز اللاسلكي من رجل الشرطة أثناء الاشتباكات.
الجزائر: سميرة مواقي


عائلات محاصرة بمرتفعات الشريط الحدودي في الطارف


تتواصل عمليات فك العزلة على سكان المرتفعات الجبلية بالشريط الحدودي في ولاية الطارف، وهي المناطق الأكثر تضررا بسبب محاصرتها بالثلوج وعدم وصول المؤونة، وكانت الجسور القديمة والمسالك الغابية الهشة قد أعاقت فك العزلة على 66 عائلة بكل من أعالي سيفانة ببلدية الزيتونة والمراغة بأعالي جبال المسيد في بلدية وادي الزيتون، إذ لم تجد آليات وجرافات الأشغال العمومية في إزاحة الثلوج وحل الطرقات بالسرعة المطلوبة.
وقد اعتمدت هذه العائلات التي ظلت محاصرة لأسبوع على الاحتطاب في التدفئة والطهي، والتقشف فيما بحوزتها من مواد غذائية. وحسب سكان المنطقة المحاصرة، فإن البرد أنهش يومياتهم وقضت الثلوج على العديد من رؤوس ماشيتهم.
الطارف: أ. ملوك





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)