الثلوج تحدث حالة طوارئ بالبليدة عائلات ''عالقة'' بالجبال والجيش يتكفل بالمنكوبين

 عزف أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة عن ممارسة نشاطهم بسبب الظروف المناخية، حيث لم يجد المواطنون أثرا لوسائل النقل، ما خلق معاناة مرتادي المحطات الذين بقوا عالقين لفترات فاقت السّاعتين من أجل الظفر بمقعد داخل حافلة للعودة إلى ديارهم، فيما اضطر آخرون للسير على الأقدام لبلوغ مقصدهم، وهو الحال بالنسبة لأب يقطن أعالي بوعرفة،  قطع مسافة 4 كيلومتر مشيا على الأقدام، بهدف إيصال ابنه الذي أصيب بالزكام لأقرب مستوصف للعلاج.
كما شلّت حركة السكة الحديدية بعد سقوط الكوابل الكهربائية ذات التردّد العالي الخاصة بالقطارات الكهربائية في منطقة الشفة وموزاية، ما تسبّب في انحصار المسافرين لمدة فاقت ثلاث ساعات، إلى غاية تدخل الشركة الوطنية للسكة الحديدية التي أقرّت إجراء بحصر خدماتها على القطارات المشتغلة بالوقود، في حين التزم أغلب مالكي السيارات السياحية منازلهم لتجنّب حوادث الانزلاقات بسبب تراكم الثلوج في الطرقات.
وعزلت الثلوج 80 بالمائة من مناطق ولاية البليدة خاصّة الجبلية منها، كأعالي بوعرفة ووادي جر والجبابرة والشريعة، ما استدعى  تشكيل خلية أزمة لمواجهة أي حالة طوارئ محتملة، كما تم تخصيص ملاجئ لإيواء الأشخاص العالقين في المناطق الجبلية، بينهم عائلات اغتنمت فرصة تساقط الثلوج بالشريعة للتمتع بمناظرها، غير أنّ التقلبات الجوية حالت دون عودتهم إلى منازلهم، حيث تتواجد بمركز التحضير البدني والرياضي للحماية المدنية بالشريعة، في حين تكفل عناصر الجيش بـ12 شخصا داخل الثكنة العسكرية التابعة لمنطقة تاشت، بينهم عائلة مكونة من أربعة أشخاص.