الجزائر

التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم



التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الثلاثاء إلى تشييد شراكة إستراتيجية معززة بين الجزائر وإسبانيا تعود بالفائدة على شعبيهما.وأكد سلال الذي ترأس مناصفة مع رئيس الحكومة الإسباني ماريان وراخوي أشغال الإجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى أن الأمور تسير لصالح علاقة "قوية تعود بالفائدة على الطرفين". وقال "يمكننا أن نؤكد اليوم بأن كل شيء يشجع بلدينا على إقامة علاقة قوية تعود بالفائدة على الطرفين بفضل الإنتماء المتوسطي والقرب الجغرافي والمصير المشترك والمعالم التاريخية المتقاسمة وخاصة المستقبل الواعد".وذكر الوزير الأول بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى اسبانيا في أكتوبر 2002 والتي توجت بالتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي تشكل "ترسيخا لدفع علاقاتنا الثنائية".وعلى الصعيد السياسي، أكد سلال بأن الزيارات الوزارية المتعددة التي تم القيام بها خلال السنتين الماضيتين تعكس "بشكل قوي جودة العلاقات وإلتزام البلدين المطلق بتعزيزها أكثر". وأضاف الوزير الأول أن هذا الاجتماع سيسمح بفضل "مشاريع البرامج التي تم طرحها علينا"بتوسيع أكثر فأكثر لشراكتنا الإستراتيجية من خلال تسطير أجندة أهداف تنموية ذات أولوية".وقال "هكذا سنوقع معا على تسعة إتفاقات لا سيما تطبيق برامج التعاون التنفيذية في مجالات التربية والفلاحة والصيد البحري والأرشيف والرياضة". وأضاف أنه سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرات تفاهم "لدفع التعاون في مجالات الشبيبة والصحة والمنشآت القاعدية والنقل وتطوير التكنولوجيات الصناعية".وعلى الصعيد الإقتصادي، أكد الوزير الأول أن الجزائر وإسبانيا تعتبران شريكين اقتصاديين "هامين" مشيرا إلى وجود "امكانيات هائلة" في كلا البلدين قابلة للإستغلال بشكل مشترك. وقال أنه "بفضل تسجيل حجم إجمالي للمبادلات التجارية قدر ب15 مليار دولار خلال السنتين الأخيرتين أضحت الجزائر وإسبانيا شريكين اقتصاديين هامين إذ يوجد بين البلدين إمكانيات هائلة قابلة للإستغلال بشكل مشترك خارج الطاقة خاصة في القطاعات الواعدة التي شهدت تقدما والتي هي بجاجة إلى تعزيز على غرار السكن والبناء والمنشآت القاعدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الغذائية والسياحة".وأشار سلال إلى أنه تم تسجيل "بارتياح" أن التعاون "ما فتئ يتعزز بشكل مرضي" من خلال تواجد "مكثف" للمؤسسات الإسبانية في مختلف القطاعات على غرار الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والنقل والموارد المائية والمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة.وأردف يقول "اننا نعرب عن ارتياحنا لتطوير ديناميكية لبعث مختلف الشراكات" مشيرا إلى ضرورة "ترقية وتشجيع هذا التوجه من خلال تكثيف لقاءات التبادل بين المتعاملين الإقتصاديين". وأكد سلال أن تنويع العلاقات بين الجزائر وإسبانيا تشهد تقدما "في تحسن مستمر" لا سيما فيما يخص العلاقات الإنسانية وتنقل الأشخاص والمجالين الثقافي والعلمي. وأكد "آمل أن يسعى البلدان إلى إقامة تعاون أكثر تفتح من شأنه أن يساهم في ترقية التراث الثقافي المشترك".وعلى الصعيد الدولي أبرز سلال "التطابق التام لوجهات النظر بين الجزائر وإسبانيا حول المسائل الحاسمة تحسبا لإستقرار إقليمي معزز". وأكد في هذا الصدد أن الجزائر متمسكة بحل سياسي في ليبيا في إطار حوار شامل بين جميع الأطراف الليبية. وقال سلال "بلدي متمسك بحل سياسي في إطار حل شامل بين جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية وهذا لتمكين ليبيا من الحفاظ على تلاحمها وسيادتها ووحدتها الترابية". وأضاف الوزير الأول أنه "من المهم أن يتمكن بلدانا (الجزائر واسبانيا) والمجموعة الدولية من العمل على أن يتم تنصيب حكومة وحدة وطنية (في ليبيا) في أسرع وقت, كعمل حاسم لتسوية الأزمة الليبية".وفي هذا الإطار أشاد سلال بقوة بالجهود التي ما فتئ يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردين وليون قصد التوصل إلى حل للأزمة التي يعيشها هذا البلد. ومن جهة أخرى أعرب سلال عن ارتياحه للتعاون المحرز بين الجزائر واسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.وبخصوص مالي واتفاق السلام والمصالحة في هذا البلد المنبثق عن مسار الجزائر والذي وقعت عليه جميع الأطراف المالية يوم 20 جوان الماضي, أوضح الوزير الأول انه "يكرس جهود الوساطة الحميدة المبذولة لتمكين هذا البلد من الخروج نهائيا من الأزمة والعودة إلى الاستقرار".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)