الجزائر

التوانسة والمغاربة ينوبون عن الجزائر في المحافل الدولية بسبب المال


التوانسة والمغاربة ينوبون عن الجزائر في المحافل الدولية بسبب المال
ولد عباس لا يمنح الاتحادية أكثر من مليون دينار سنويا
تشكو الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم من نقص كبير في الإمكانيات عجزت معه عن توفير مقرات للجان الولائية للتبرع بالدم التي "طردتها" وزارة الصحة والسكان بتعليمة رسمية من المستشفيات قبل أشهر، والأدهى أن جيراننا التوانسة والمغاربة أصبحوا ينوبون عن الجزائر في المحافل الدولية، ما دام ولد عباس لا يملك مصاريف تنقلهم.
كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، قدور غربي، في تصريح ل"الفجر"، أن الإعانة المالية التي تقدمها وزارة الصحة والسكان للتنظيم لا تتجاوز المليون دينار سنويا، ولا تكفي حتى لتغطية أبسط مصاريف المكتب، خاصة وأن الاتحادية لا تملك أي مصدر تمويل والداخلية لم تجب بعد على مطلب تحويلها إلى منظمة ذات منفعة عامة، رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها في تحسيس الناس بأهمية التبرع بالدم، كانت آخرها الحملة التي نظمتها مع المديرية العامة للأمن الوطني لتجميع أكياس الدم لإنقاذ أرواح المواطنين.
وقال المسؤول ذاته إن تعليمة وزير الصحة والسكان للمستشفيات حول ضرورة إخلاء لجان التبرع بالدم للمقرات قبل أشهر شردت هؤلاء، ليضطر كثير منهم لتنظيم لقاءاتهم بالشوارع والمقاهي، ويجبروا على التوقف عن المهام نهائيا، ما دامت الاتحادية غير قادرة على كراء مقرات، والولاة لم يحركوا ساكنا، مضيفا في هذا السياق أنه لحد الساعة هناك 30 ولاية فقط منظمة، ومنذ الثمانينات - تاريخ استيراد 15 شاحنة خاصة بالتبرع بالدم - لم تستورد أي شاحنة أخرى، رغم أنه يجب أن تتوفر بكل ولاية أكثر من شاحنة واحدة للتنقل إلى المتبرعين عبر مختلف المؤسسات لتخفيف المشقة عنهم وتكريس ثقافة التبرع، خاصة وأن الجزائر اليوم بحاجة إلى ملء بنوك الدم لإنقاذ الحالات الحرجة في الوقت المناسب بدل توجيه نداءات استغاثة للمواطنين.
من جهة أخرى، تأسف الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم من عدم قدرته على تمثيل الألوان الوطنية في الخارج رغم أنه نائب رئيس الاتحادية المغاربية وعضو بالمنظمة الدولية، بحجة عدم قدرة السلطات الوصية على توفير تكاليف السفر والإقامة، مؤكدا أنه اضطر في الكثير من المرات للدفع من جيبه الخاص رغم أنه يعيش على مرتب التقاعد من شركة سونلغاز، لدرجة أن أصبح يرفض مختلف الدعوات بحجة الانشغال والواقع غير ذلك، مثلما حدث نهاية الشهر المنصرم، حينما عجز عن السفر إلى اليونان لتمثيل الجزائر لثلاثة أيام فقط في ظل انعدام الإمكانيات.
وبكثير من الحسرة، يقول غربي، إن جيراننا "المغاربة" و"التوانسة" أصبحوا ينوبون عن الجزائر في المحافل الدولية، وهم يتهكمون عليها بالتساؤل "كيف لبلد بحجم الجزائر ذي العائدات النفطية الكبيرة أن يكون غير قادر على توفير تكاليف السفر والإقامة لممثليه في هذا النوع من التنظيمات الهامة، في وقت تصرف الملايير على السهرات الفنية داخل الوطن".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)