الجزائر

التوارق يطالبون بإيجاد حل لذلك قريبا نحو استرجاع الثروة الحيوانية لسكان الجنوب بدول الجوار



التسريع في إنجاز 40 مشروعا لحماية أكثر من 110 ألف رأس إبل أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، لــ “الفجر” أن مشكل الثروة الحيوانية لولايات الجنوب الموجودة في دول الجوار سيسوى لاحقا في إطار اللجنة الوزارية المشتركة. وأشرف بن عيسى، أمس الأول، رفقة الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد الحميد زرقين، على افتتاح الطبعة الثانية لمهرجان الإبل “أمني 2012” بوادي  تارابين، الذي يدوم ثلاثة أيام بعاصمة الأهقار، تمنراست. واستمع بن عيسى لانشغالات الطوارق الذين تحدثوا بعفوية عن مشاكلهم بمنطقة صحراوية تفتقد للكثير، ورغم ذلك لا يطلبون إلا القليل، بعيدا عن البرتوكولات التي تعود عليها الوزير مع سكان باقي الولايات خلال زياراته التفقدية، لدرجة الحوا عليه بالكف عن سياسة الوعود والسهر على متابعة تطبيق البرامج والمشاريع التي استفادت منها المنطقة. وأكد الوزير أن الدولة مهتمة بترقية ثروة الإبل، التي تجاوز عددها بولايات الوطن 250 ألف رأس، 110 ألف منها بولاية تمنراست وحدها، حيث منح موالي الجمالة المشاركين في هذه التظاهرة 1500 طن من الشعير، تضاف إلى 186 ألف قنطار وزعت على أكثر من 3000 مرب خلال 2011 وأوائل 2012 لمن يملكون بطاقة فلاح وتم إحصاؤهم. ولتدعيم المنطقة فلاحيا، أعلن الوزير عن فتح فرع لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بتمنراست لتوفير البذور والأسمدة.  وأضاف بن عيسى أن السلطات ستتكفل بكافة مطالبهم، سيما ما تعلق بالآبار وتقاعس شركة الهندسة الريفية - حسب سكان المنطقة - في تنفيذ مشروع حفر 40 بئرا، الذي تضمنه البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية خلال زيارته للمنطقة آخر مرة، مؤكدين أن الثروة الحيوانية مصدر عيشهم الوحيد ويتوجب حمايتها من الجفاف بتوفير الكميات الكافية، مضيفا أن إلحاح التوارق على استرجاع ثروتهم الحيوانية الموجودة بدول الجوار سيعرف طريقه للحل قريبا في إطار اللجنة الوزارية المشتركة. وستدعم الوزارة مشروع وحدة لإنتاج حليب الإبل وتوزيعه على ولايات الوطن، إضافة إلى مشروع تصدير لحومه، وتوفير النقل الذي يشتكي منه سكان المنطقة ذات التضاريس الصعبة. الفلاحون يطالبون بفرع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية  طالب مدير المصالح الفلاحية لولاية تمنراست في حديثه مع “الفجر”، نيابة عن فلاحي الولاية، بفتح فرع لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بالولاية على اعتبار أن  تبعيته للفرع الموجود بورقلة يعرقل مصالح المواطن، سيما مع المسافة الكبيرة التي تفصل عاصمة الاهقار عن باقي ولايات الوطن. وأكد المسؤول ذاته أن الولاية التي تتوفر على أكثر من 100 ألف رأس إبل، 130 ألف رأس ماعز و180 ألف رأس غنم استفادت من مشروع حفر 40 بئرا تكفلت به شركة الهندسة الريفية التي اقترحت على موالي المنطقة قيام أبنائهم بحفر الآبار وتسديد أجورهم.  ومعلوم أن المشروع سينطلق قريبا، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الآن نتائج الآبار الثلاث على مستوى  تيزاواطين وواحد على مستوى تمنراست للنظر في تعميمها على باقي الشريط الحدودي، مضيفا أن بعض المناقب ستستفيد من إعادة التهيئة بغلاف مالي وصل إلى 10 ملايين دينار لتجهيزها بالكهرباء والمحركات.  مبعوثة الفجر إلى تمنراست/فاطمة الزهراء حمادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)